؛
الحلقة عن اللمسات البيانية في "سورة الجن" :
؛
2/292
؛
02:57 - 06:11
؛
المقدم : هنا قال ربنا تبارك وتعالى :
(١) ﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا﴾ الجن : 25
في "سورة الأنبياء" قال تبارك وتعالى :
﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ﴾ (٢)
ما الفرق بين الآيتين الكريمتين ؟
د فاضل : في "سورة الأنبياء" قابل "القريب" بـ"البعيد"
الحقيقة في "سورة الأنبياء" من "الوعد ما هو ظاهر القصد"
وأنه "بعيد فعلًا"
في سياق "آية الأنبياء"
مثلًا ذكر أمور تتعلق بـ"الآخرة"
هي ليست "قريبة"
أمور تتعلق بـ"الآخرة"
يعني ذكر "يأجوج ومأجوج" ، عند اقتراب الوعد الحق :
﴿حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٣)
ذكر "جملة وعود" تتعلق بـ"أحوال الآخرة" :
﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ﴾ (٤)
لاحظ ، هذه أمور "ظاهرة البعد"
ليست مثل ما ذكر في "سورة الجن" :
﴿حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا﴾ (١)
وجاءت الآية بعدها :
﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا﴾ (١)
﴿مَّا تُوعَدُونَ﴾ (١)
أصلًا كثير قالوا المقصود :
"ما يرونه في بدر"
المقدم : ليس في ؟
د فاضل : تحتمل "الآخرة"
وقالوا "هو ما يرونه ، كما ذكرنا ، في نصر المسلمين في بدر"
هذا ليس بعيدًا ، كما ذكر في "الأنبياء"
المقدم : ليست هنالك قرينة سياقية تحدد معنى معينًا ؟
د فاضل : في "سورة الجن" ليس هنالك قرينة
ولذلك قسم قال "ما يوعدون من نصر"
ويَحتمل أن يُراد "يوم القيامة"
قد يُراد
أما هذا( في الأنبياء) "ظاهر البعد"
المقدم : في "سورة الأنبياء"
إذَنْ في "سورة الأنبياء" هو على"يوم القيامة" تحديدًا
﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ﴾ (٢)
يقصد "يوم القيامة" مثلًا ؟
د فاضل : ذكر :
﴿يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾ (٣)
﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾ (٤)
﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ﴾ (٤)
﴿هَٰذَا يَوْمُكُمُ﴾ (٤)
كلها في السياق
﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾ (٥)
أمور ، قسم منها ظاهرة في "يوم القيامة"
فناسب ذكر "البُعد" في آية الأنبياء" .
………………………
(١) ﴿حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا * قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا﴾ الجن : 24-25
(٢) ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ﴾ الأنبياء : 109
(٣) ﴿حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ الأنبياء : 96-97
(٤) ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ الأنبياء : 103-104
(٥) ﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾ الأنبياء : 111
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_الجن #سورة_الأنبياء
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (292)
[ Ссылка ]
🚫 ملحوظة : خلل فني في الصوت من بداية الحلقة حتى الدقيقة 17:50
تم تركيب صوت أوضح على مقاطع الحلقة من (نسجيلات للحلقة غير رسمية في قنوات أخرى)
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
