هو الشاعر الكبير بأخلاقِه وعزّةِ نفسِه وكِبَرِ قيَمِه، هو من عُرِفَ بحبّه غير المحدود لوطنه لبنان، ولكنيسته الأمّ.
تميّز بصوته الجميل، وروحِه الجميلة كصوته، هو جوزف الهاشم المعروف باسم زغلول الدامور، خسِره لبنان وافتقدته الساحةُ الفنيّة، بعد أن فقد لبنان مؤخّراً أيضاً الفنّان نهاد طربيه.
كان أحد أكبر أعمدة شعراء الزجل، توفّي عن عمرِ ثلاثةٍ وتسعينَ عاماً، بعد صراع مع المرض، ولد في البوشرية- قضاء المتن سنة 1925، ووالده مخايل الهاشم من الدامور.
تلقّى علومَه في مدرسة جديدة المتن الكبرى التي كان يديرها الخوري الشاعر يوسف عون . أتقن نُظُمَ الشّعر في سنّ التاسعة، لكنّ شهرته ذاعت في البلاد والمنطقة العربية بعد أن شكّل ثنائياً تنافسياً مع الرّاحل زين شعيب، وهو الثنائي الذي لم يعرف الزجل اللبناني نظيراً له على مدى النصف الثاني من القرن الماضي.
عاصرَ الزجل منذ بداياته، ولطالما كان من أركانه الأوائل. ألّف جوقته الأولى في العام 1944 ورئِسَها حيث غنّى في كلّ قرية ومدينة في لبنان، وقامَ بأكثر من مئةٍ وعشرين رحلة إلى بلاد الاغتراب، ففاقت شهرته جميع الشعراء.
من أشهر قصائده "اعذريني يا حروف الأبجدية" التي ارتجلها في افتتاح مباراة دير القلعة - بيت مري في تموز ١٩٧١، والتي أصرّ على حضورها رغم مرور أقلّ من خمس ساعات على وفاة أخيه.
يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في كنيسة مار يوحنا المعمدان - البوشرية.وتقبل التعازي حتى يوم الأربعاء في الحادي والثلاثين من الجاري من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لغاية الساعة السابعة مساء في صالون الكنيسة.
وقد وجّه بعض الفنّانين كلمات تعزية في الفقيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا خلالها عن الخسارة الكبيرة في عالم الزجّل اللبناني، مع رحيلِ رائدٍ من الزّمن الجميل.
Ещё видео!