المزمور الثامن والثلاثون
عن المزمور
__________
هذا المزمور هو أحد مزامير التوبة لداوود، مملوء أحزاناً وشكوى، فالخطية تأتي بثمارها من الآلام والأحزان، بل يبدو أيضاً أن بعض الأمراض قد أصابته. والله يسمح بهذه الآلام للخاطئ ليتواضع وينسحق أمامه.
من الآلام التي أوجعته جداً هجر أصحابه له واضطهاد أعداؤه له. لقد تلذذ بالخطية لحظات وجنى ثمارها المُرة سنوات. كل هذه الآلام مع إحساسه بالندم على خطيته كان ممكناً أن يدفعه لليأس، ولكننا نراه يلجأ إلى الله بالصلاة لينال عوناً.
عنوان المزمور للتذكير، ليذكر خطيته وتكون أمامه كل حين، ويذكر تأديب الرب فلا يعود لها. وفي السبعينية تذكر لأجل السبت، والسبب هو الراحة. وفي اعترافنا وتوبتنا نجد راحة.
المزمور
_______
مزمور لداود للتذكير
38 :1 يا رب لا توبخني بسخطك و لا تؤدبني بغيظك
38 :2 لان سهامك قد انتشبت في و نزلت علي يدك
38 :3 ليست في جسدي صحة من جهة غضبك ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي
38 :4 لان اثامي قد طمت فوق راسي كحمل ثقيل اثقل مما احتمل
38 :5 قد انتنت قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي
38 :6 لويت انحنيت إلى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا
38 :7 لان خاصرتي قد امتلاتا احتراقا و ليست في جسدي صحة
38 :8 خدرت و انسحقت إلى الغاية كنت ائن من زفير قلبي
38 :9 يا رب امامك كل تاوهي و تنهدي ليس بمستور عنك
38 :10 قلبي خافق قوتي فارقتني و نور عيني أيضا ليس معي
38 :11 احبائي و اصحابي يقفون تجاه ضربتي و اقاربي وقفوا بعيدا
38 :12 و طالبو نفسي نصبوا شركا و الملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد و اليوم كله يلهجون بالغش
38 :13 و اما أنا فكاصم لا اسمع و كابكم لا يفتح فاه
38 :14 و اكون مثل انسان لا يسمع و ليس في فمه حجة
38 :15 لأني لك يا رب صبرت أنت تستجيب يا رب الهي
38 :16 لأني قلت لئلا يشمتوا بي عندما زلت قدمي تعظموا علي
38 :17 لانني موشك ان اظلع و وجعي مقابلي دائما
38 :18 لانني اخبر باثمي و اغتم من خطيتي
38 :19 و اما اعدائي فاحياء عظموا و الذين يبغضونني ظلما كثروا
38 :20 و المجازون عن الخير بشر يقاومونني لاجل اتباعي الصلاح
38 :21 لا تتركني يا رب يا الهي لا تبعد عني
38 :22 اسرع إلى معونتي يا رب يا خلاصي
Ещё видео!