آزَمُّور هي مدينة مغربية. تَرْبِضُ على الضفة اليسرى لنهر أم الربيع غيرَ بعيد عن مصبه. تقع على محور الطريق الوطنية رقم 1، وتبعد شمالا عن مدينة الجديدة بـ15 كم، وبـ80 كم جنوبا عن مدينة الدار البيضاء.[3] المدينة متصلة بشبكة الطرق السيارة وبشبكة السكك الحديدية. في مدينة أزمور المغربية لا تكاد تخطو بضع خطوات حتى تجد ضريحا لولي من أولياء الله الصالحين. قد يكون في هذا القول المتداول بعض المبالغة، ولكنها يشير ـ حقيقة ـ إلى كثرة الأولياء الذين أنجبتهم تلك المدينة أو استقروا فيها ودفنوا في ثراها. كما أنه يحيل على الدلالة الدينية والروحية العميقة لأزمور، المدينة التي ظلت، وما زالت، محتفظة بخصائصها العربية الإسلامية على مر القرون، رغم كل عمليات الاحتكاك بالعنصر الأجنبي.
لن يحتاج المرء إلى دليل للوصول إلى أزمور، فهو إذا خرج من مدينة الدار البيضاء في اتجاه الجنوب وسار ثمانين كيلومترا بالسيارة على الطريق الساحلية تترآى له المدينة بأسوارها ومآذنها وعمرانها، وهي تتكئ على نهر أم الربيع (طوله 600 كلم) من جهة، وتطل على المحيط الأطلسي من جهة أخرى. وهي جارة لمدينة الجديدة التي تبعد عنها حوالي 14 کیلومترا.
محطات تاريخية
تشتهر أزمور بطابعها المعماري المميز وشوارعها الضيقة ومنازلها القديمة وحكاياتها الأسطورية القديمة. ولذلك، فهي وجهة مفضلة للسياح الراغبين في التعرف على تاريخها وماضيها المجيد وخصوصيتها الاجتماعية والحضارية.
إنها مدينة ضاربة في عمق التاريخ، إلى حد أنه ليس هناك اجماع من قبل الباحثين والمؤرخين على تاريخ بنائها، فمنهم من يرجعه إلى فترة الفينيقيين او الرومان، ومنهم من يرجعه إلى البربر سكان المغرب الاوائل أبناء مازيغ الذين أتوا إلى البلاد من اليمن عن طريق الحبشة ومصر، مثلما يروي التاريخ الرسمي، ولو أن هذه الرواية محط تشكيك من طرف بعض الباحثين الأمازيغيين. كما أن ثمة اختلافا حول أصل اسم المدينة، وإن كان الكثيرون يرجحون اشتقاقه من كلمة آزما الأمازيغية التي تعني شجرة الزيتون البري (العاقر) والأرجح أن هذه الشجرة كانت موجودة في المنطقة.
Ещё видео!