- بعد تأهل مصر لكأس العالم 1990 و ادائها 3 مباريات قوية ضد فرق تقيلة اوروبيا و رغم الخروج من المونديال مبكرا ، الا ان طموح الجمهور فى التأهل لتانى مرة زاد خصوصا مع زيادة عدد الفرق الأفريقية فى المونديال من 2 الى 3 بعد انجاز الكاميرون سنة 90 فى لعب دور الثمانية ، غير اللعيبة طبعا اللى عرفت قيمة اللعب فى كاس العالم و اللى خلى فرق اوروبيه زى باوك اليونانى او نيوشاتل السويسرى تضم لعيبة مصرية زى حسام و ابراهيم حسن و هانى رمزى غير الحارس احمد شوبير اللى كان حيحترف فى الدورى الانجليزى لولا مشكلتة فى استخراج تصريح العمل
- قرعة تصفيات كاس العالم وقعت مصر فى مجموعة تبدو سهلة مع زيمبابوى و انجولا و توجو ، زيمبابوى و انجولا عمرهم ما تأهلوا لكأس امم افريقيا قبل كده و توجو اتأهلت مرتين فى 72 و 84 بس ماكانش لها أى شكل
- بس سنة 92 لما ابتدت التصفيات ، منتخب زيمبابوى كان بيضم لعيبة زى بيتر ندلوفو مهاجم كوفنترى سيتى الانجليزى و هو لسه 19 سنة و اخوه الاكبر ادم ندلوفو و المهاجم ايجنت ساوا و الحارس العملاق بروس جروبيلار اللى كان عنده وقتها 35 سنة و كان ممنوع من اللعب مع منتخب زيمبابوى من بعد 1985 عشان كان فى قرار من حكومة زيمبابوى وقتها ان اللى معاه جواز سفر انجليزى ما ينفعش ياخد جواز سفر زيمبابوى و بالتالى جروبيلار أول ما اخد الجواز الانجليزى ما قدرش يمثل زيمبابوى لحد سنة 1992 لما القرار ده اتلغى و كان دى آخر فرصة لجروبيلار اللى كان لعب فى ليفربول 12 سنة كحارس اساسى اخد فيهم كل الالقاب المتاحة انه يقدر يلعب فى كأس العالم
- بيرنيل ماكوب مساعد مدرب زيمبابوى بيقول ان القرار السياسى باستثناء جروبيلار كان قرار ذكى جدا لأن زيمبابوى كان عندها ماتش مع جنوب افريقيا فى افتتاح تصفيات كاس امم افريقيا 94 و جنوب افريقيا دى جارة زيمبابوى ففى حساسية بين الجمهورين فلما يبقى أول ماتش رسمى لجنوب افريقيا بعد عودتها مرة تانية للعب الدولى فى زيمبابوى فده ماتش مهم جدا للجمهور و مشاركة جروبيلار و الفوز بالمباراة حتكون مكسب سياسى لروبرت موجابى رئيس زيمبابوى و فعلا كسبت زيمبابوى المباراة 4-1
- كان بيدرب منتخب زيمبابوى وقتها المدرب الالمانى رينارد فابيتش ، المدرب اللى وصل منتخب كينيا لنهائى دورة الألعاب الأفريقية فى نيروبى و بدأ يمسك منتخب زيمبابوى سنة 1991 ، و هو اللى قاد فريق زيمبابوى الاوليمبى فى دورة الألعاب الأفريقية 1991 فى مصر ، وقتها فريق زيمبابوى كسب فريق مصر 3-2 فى الاسماعيلية و لكن بعد خسر من تونس فى الدور قبل النهائى و حصل على المركز الرابع ، بعدها حيبدأ فابيتش فى تكوين الفريق اللى اتسمى بعد كده الـdream team او فريق الاحلام الزيمبابوى بقيادة الحارس جروبيلار
- الفريق الزيمبابوى و على غير العادة فضل ماشى فى تصفيات كأس العالم 94 و كاس الأمم 1994 فى تونس فى نفس الوقت و بلا أى هزيمة ، فى تصفيات كأس العالم قدر الفريق يكسب مصر 2-1 فى هرارى و يتعادل مع انجولا فى لواندا 1-1 و يكسب توجو فى توجو و دى نتائج كلها غير معتادة مع تألق كل نجوم الفريق عشان تتبقى له مباراة واحدة بس مع فريق مصر فى استاد القاهرة يوم 28 فبراير 1993 ، الفائز حيتأهل للدور الثانى و التعادل يصعد بزيمبابوى المتقدمة فى النقط
- اتجمعنا كلنا كمصريين فى استاد القاهرة بشكل ما بيتكررش كتير خصوصا ان الماتش ده كان فى رمضان و الناس فطرت فى الاستاد و اعداد كبيرة جدا من الجمهور راحت تحضر المباراة المصيرية دى
- بداية المباراة كانت عكس طموحات الجمهور فهجمة من ناحية اليمين بيتر ندلوفو يلعبها بالعرض لايجنت ساوا الغير مراقب اللى يحطها فى الجول ، بعدها كورة يرجعها اشرف قاسم لشوبير اللى يباصيها غلط لبيتر ندلوفو اللى ما قدرش يراوغ شوبير بس كان واضح ان الاعصاب متوترة جدا
- فى الدقيقة 24، كورة ناحية اليمين لمنتخب مصر ، حامل الراية حسبها ضربة مرمى بدل ضربة ركنية لمصر فبدأ الجمهور يرمى طوب على حامل الراية اللى اشتكى للحكم الجابونى فيدل ديرامبا فالحكم وقف الماتش و كان واضح انه حيغادر الملعب لكن الدنيا هديت و كمل الحكم المباراة بعد 3 دقايق توقف بعدها حسب الحكم ديرامبا ضربة جزاء لمصر سجلها اشرف قاسم و بعدين سجل حسام حسن هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول عشان تنتهى المباراة 2-1 لمصر و تصعد مصر للمرحلة الثانية و احتفل الفريق المصرى بالفوز و كله تمام
- لكن بعد 12 يوم اجتمع 9 افراد من اللجنة المنظمة لكاس العالم على هامش بطولة العالم للشباب 93 فى استراليا و أصدروا قرار باعادة المباراة تانى بعد 45 يوم من اقامتها و فى مدينة ليون فى فرنسا عشان مباراة القاهرة اتلعبت فى ظروف غير طبيعبة
- اللى حصل ان تقرير مراقب المباراة شمل على احداث شغب كتير حصلت فى المباراة ، منها ان هنرى ماكوب باك شمال زيمبابوى رقم 7 كان اترمى بطوبة اثناء الاحماء اصابته فى انفه و ان الاصابة دى تطلبت تدخل الطبيب لعلاجة و انها يحتمل ان تكون قد أثرت على مستوى اللاعب فى المباراه (ماكوب هو اللاعب الذى تسبب فى ضربة الجزاء التى اتى منها هدف تعادل مصر)
- التقرير ذكر كمان ان الحكم ديرامبا اضطر لوقف المباراه فى الدقيقه 27 و لمدة ثلاث دقائق بعد ان تم امطار حامل الرايه بوابل من الحجاره و ذكر التقرير برضه ان مدرب فريق زيمبابوى رينهارد فابيتش اصيب فى رأسه فى الدقيقه 36 و هو ما اضطره للخضوع للعلاج و من ثم أثر على اداؤه فى ادارة المباراه بعدما تم قذفه بالحجاره اثناء وقوفه على بعد امتار من دكة البدلاء ، و ان الحارس بروس جروبيلار كان قد تم قذفه بالحجاره فى الشوط الثانى (اضطر جروبيلار لاجراء اشعه على المخ بعد عودته الى انجلترا) , و قد ذكر الحكم الجابونى فيدل ديرامبا نفس الكلام فى تقريره مما دفع الفيفا لاتخذ قرار اعادة المباراه و دعمت زيمبابوى ده بلقطات فيديو تثبت ده كمان ، و تمت اعادة المباراة فعلا و انتهت المباراة بالتعادل السلبى و صعدت زيمبابوى للدور الثانى مكان مصر
Ещё видео!