نص السؤال:
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم : {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } [الفيل:3] وقد راجعت تفسيرها في كتاب السيّد قطب = في ظلال القرآن =يقول : أنّ كلمة سجّيل كلمة فارسيّة معناها : حجر وطين ، فما صحة هذا الكلام وخصوصا أنّ القرآن أنزل باللغة العربيّة ؟
◘◘◘ ◘◘◘ ◘◘◘ ◘◘◘
نص الإجابة:
اختلف في هذا هل في القرآن كلمات - مثل قسورة وسجّيل - هل فيه كلمات أعجميّة أم لا ؟ فمن أهل العلم من ينفي ويقول إنّ الله سبحانه وتعالى يقول : " قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ " [ الزمر:28] .
ومنهم من يثبت هذا ويقول : إنّ الكلمة والكلمتين لا تخرج القرآن عن كونه عربيّا .
ومنهم من يقول : إنّه لا يمنع أن تتوارد اللغات على كلمة وتكون في سجيل . معناه في اللغة العربية معروف وهو الطين المنضود ، وهكذا في اللغة الفارسيّة ، الطين والحجارة ، فيقولون لا يمنع أن تتوارد اللغات على كلمة واحدة وهي قليلة.
فالحاصل أنّه لا يعارض قول الله تعالى : " قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ " [ الزمر:28] وليس هناك ما يمنع ان توجد كلمات فيه بلغة غير عربية ، ولا يخرجه عن كونه عربيّا.
-------------
راجع كتاب : قمع المعاند 2 / 579
Ещё видео!