Date: 26 March 2018
00:00 Introductory Remarks
01:22 *First Classification of Ṣabr*
01:49 [1] To Not Complain (Rank of the Repentant)
02:44 [2] To Be Pleased with What Happens (Rank of the Ascetic)
03:25 [3] To Love Allah for What Happens (Rank of the Truthful)
05:07 *Second Classification of Ṣabr*
05:18 [Five Types of Aḥkām Taklīfī]
06:33 Ṣabr with What Is Wājib
08:45 Ṣabr with What Is Mustaḥab
09:35 Ṣabr with What Is Ḥarām
11:35 Ṣabr with What Is Makrūh
12:34 The Measure for Ṣabr
13:59 *Where Ṣabr Is Needed*
15:22 [The Need for Patience in All Circumstances]
17:45 _[I] Ṣabr with What We Like_
21:44 Q&A
26:16 Ṣabr in Times of Ease
38:42 Why This Ṣabr Is More Difficult
41:31 _[II] Ṣabr with What We Dislike_
41:51 Three Types of This Kind of Ṣabr
43:31 *[A] Ṣabr in Matters Within Our Control*
43:47 [1] Ṣabr in Fulfilling Our Duties (_Takālīf_)
46:51 Every _Nafs_ Conceals What Pharaoh Openly Displayed
53:06 Questioning the True Cause of Our Anger When Disobeyed
57:14 Q&A
📖 Quranic Verses Referenced:
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى
Indeed man becomes rebellious when he considers himself without need. (96:6–7)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ...
O you who have faith! Do not let your possessions and children distract you from the remembrance of Allah. (63:9)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ...
O you who have faith! Indeed among your spouses and children you have enemies. (64:14)
*Excerpt from al-Maḥajjat al-Bayḍāʾ, vol. 7, pp. 120–122:*
و قال بعض العارفين أهل الصبر على ثلاث مقامات أوّله ترك الشكوى و هذه درجة التائبين و الثانية الرّضا بالمقدور و هذه درجة الزّاهدين و الثالثة المحبّة لما يصنع به مولاه و هذه درجة الصدّيقين، و سنبيّن في كتاب المحبّة أنّ مقام المحبّة أعلى من مقام الرّضا كما أنّ مقام الرّضا أعلى من مقام الصبر، و كأنّ هذا الانقسام يجري في صبر خاصّ و هو الصبر على المصائب و البلايا.
و اعلم أنّ الصبر أيضا ينقسم باعتبار حكمه إلى فرض و نفل و مكروه و محرّم فالصبر عن المحظورات فرض، و على المكاره نفل، و الصبر على الأذى المحظور محظور كمن تقطع يده أو يد ولده و هو يصبر عليه ساكتا و كمن يقصد حريمه بشهوة محظورة فتهيج غيرته فيصبر عن إظهار الغيرة و يسكت على ما يجري على أهله فهذا الصبر محرّم، و الصبر المكروه هو الصبر على أذى يناله بجهة مكروهة في الشرع فليكن الشرع محك الصبر، فكون الصبر نصف الإيمان لا ينبغي أن يخيّل إليك أنّ جميعه محمود بل المراد به أنواع من الصبر مخصوصة.
*بيان مظان الحاجة إلى الصبر و انّ العبد لا يستغني عنه في حال من الأحوال*
اعلم أنّ جميع ما يلقى العبد في هذه الحياة لا يخلو من نوعين أحدهما هو الّذي يوافق هواه و الآخر هو الّذي لا يوافقه بل يكرهه و هو محتاج إلى الصبر في كلّ واحد منهما و هو في جميع الأحوال لا يخلو عن أحد هذين النوعين أو عن كلاهما فهو إذن لا يستغني قطّ عن الصبر.
النوع الأوّل ما يوافق الهوى و الصحّة: و السلامة و المال و الجاه و كثرة العشيرة و اتّساع الأسباب و كثرة الأتباع و الأنصار و جميع ملاذّ الدّنيا، و ما أحوج العبد إلى الصبر على هذه الأمور، فإنّه إن لم يضبط نفسه عن الاسترسال و الركون إليها و الانهماك في ملاذّها المباحة لها أخرجه ذلك إلى البطر و الطغيان فإنّ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى، حتّى قال بعض العارفين: البلاء يصبر عليه المؤمن و العوافي لا يصبر عليها إلّا صدّيق، و لمّا فتحت أموال الدّنيا على الصحابة قالوا: ابتلينا بفتنة الضرّاء فصبرنا و ابتلينا بفتنة السرّاء فلم نصبر. و لذلك حذّر اللّه تعالى عباده من فتنة المال و الزّوج و الولد فقال تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ» و قال عزّ و جلّ: «إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَ أَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ». و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الولد مبخلة مجبنة محزنة» و لمّا نظر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى ابنه الحسين يتعثّر في قميصه نزل عن المنبر و احتضنه، ثمّ قال: «صدق اللّه أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ* إنّي لمّا رأيت ابني يتعثّر لم أملك نفسي أن أخذته» ففي ذلك عبرة لأولي الأبصار فالرّجل كلّ الرّجل من يصبر على العافية، و معنى الصبر عليها أن لا يركن إليها و يعلم أنّ كلّ ذلك مستودع عنده و عسى أن يسترجع على القرب و أن لا يرسل نفسه في الفرح بها و لا ينهمك في التنعّم و اللّذّة و اللّهو و اللّعب و أن يرعى حقوق اللّه في ماله بالإنفاق و في بدنه ببذل المعونة للخلق و في لسانه ببذل الصدق و كذلك في سائر ما أنعم اللّه به عليه و هذا الصبر متّصل بالشكر فلا يتمّ إلّا بالقيام بحقّ الشكر كما سيأتي و إنّما كان الصبر على السرّاء أشدّ لأنّه مقرون بالقدرة و من العصمة أن لا تقدر، و الصبر على الحجامة و الفصد إذا تولّاه غيرك أيسر من الصبر على فصدك نفسك و حجامتك نفسك و الجائع عند غيبة الطعام أقدر على الصبر منه إذا حضرته الأطعمة الطيّبة اللّذيذة و قدر عليها فلهذا عظمت فتنة السرّاء.
النوع الثاني ما لا يوافق الهوى و الطبع: و ذلك لا يخلو إمّا أن يرتبط باختيار العبد كالطاعات و المعاصي أو لا يرتبط باختياره كالمصائب و النوائب، أو لا يرتبط أوّله باختياره و لكن له اختيار في إزالته كالتشفّي من المؤذي بالانتقام منه فهذه ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل ما يرتبط باختياره: و هو سائر أفعاله الّتي توصف بكونها طاعة أو معصية و هما ضربان الضرب الأوّل الطاعة و العبد يحتاج إلى الصبر عليها فالصبر على الطاعة شديد ...
Ещё видео!