غزوة ذات الرقاع / سبب غزوة ذات الرقاع / سبب تسمية غزوة ذات الرقاع بهذا الاسم
سبب المعركة
كان بنو ثعلبةَ وبنو محاربٍ من غطفان يجمعون الرجال لقتال المسلمين، فلما علم النبي ﷺ بجمعهم سار إليهم في أَرْبَعِمِائَةٍ وقيل سَبْعِمِائَةٍ.
سبب التسمية
وسميت الغزوة بهذا الاسم لأن المسلمين كانوا يرقعون ألويتهم وقيل لأنهم نزلوا بِجَبَلٍ فِيهِ بُقَعٌ حُمْرٌ وَسُودٌ وَبِيضٌ، وقيل لأنهم نزلوا عند شجرة هناك تسمى ذاتُ الرقاع. وقيل لأنهم وجدوا في هذه الغزوة الكثير من المشقة والعنت مع شدة الحر وقلة المؤونة، فكان السبعة يتبادلون ركوب البعير الواحد، وكانوا يلبسون الجلود والخِرَقَ في أرجلهم بعدما قطعت الأحجار الحادة أحذيتهم. وهذا هو أشهر الأقوال.
المهم؛ تحرك النبي ﷺ نحوهم قبل أن يسيروا إليه، فجعل ساحة المعركة في بلادهم، فلما دنا منهم فزعوا وركبهم الرعب، ففروا إلى رؤوس الجبال وتركوا وراءهم النساء والذراري.
وعسكر النبي في ساحتهم، حتى إذا حضرت الصلاة صلى النبي ﷺ بأصحابه صلاة الخوف، وقضيتُ الصلاة ولم يتعرض لهم أحد، فأمر النبي أصحابه بالتجهز للرجوع.
وفي طريق العودة أدركتم الْقَائِلَةُ (يعني وقت القيلولة بعد الظهر بقليل) فتفرق الصحابة يلتمسون الظل تحت الشجر، ونام رسول الله ﷺ تحت شجرة. فقال رجل من بني محاربٍ يسمى (غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ) لقومه: (ألا أَقْتُلَ لَكُمْ مُحَمَّدًا؟).
قَالُوا: (بَلَى، وَكَيْفَ تَقْتُلُهُ؟)
قَالَ: (أَفْتِكُ بِهِ).
فَأَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وهو نائم، وسيفه معلقٌ في الشجرة، فأخذه غَوْرَثُ واستله في وجهه ﷺ وجعل يَهُزُّهُ وَيَهُمُّ بقتل النبي فَيَكْبِتُهُ اللَّهُ، فانتبه النبيُ ﷺ، فقال غَوْرَثُ: (يَا مُحَمَّدُ، أَمَا تَخَافُنِي؟) فقال النبي ﷺ: (لا)
فقال غَوْرَثُ: (فمن يمنعك مني وبيدي السيف؟)
فقال ﷺ: (الله).
فارتجف غَوْرَثُ وسقط السيف من يده، فأخذه النبي ﷺ ووجهه نحو غَوْرَثُ ثم قال: (وأنت من يمنعك مني؟)
فقال: (كن خيرَ آخذٍ يا محمد)
فقال له النبي ﷺ: (أتشهد أن لا إله إلا الله؟)
قال: (لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك ، ولا أكون مع قوم يقاتلونك).
فعفا عنه نبينا الكريم، فرجع غَوْرَثُ إلى قومه فقال: (جئتكم من عند خير الناس).
وفي الليل قال رسول الله ﷺ: (من رجل يحرسنا ليلتنا هذه؟)
فقام المهاجري عمارُ بن ياسر، والأنصاري عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ وقالا: (نحن يا رسول الله).
فقال عباد لعمار: (أَكْفِيَكَهُ ; أَوَّلَهُ أَمْ آخِرَهُ؟)
قال عمار: (بل اكْفِنِي أَوَّلَهُ). يعني أول الليل.
فَاضْطَجَعَ عمار فَنَامَ، وَقَامَ عبَّاد يُصَلِّي.
وأتى رجل من المشركين (كان قد أصاب أحدُ المسلمين امرأته خطأ، فحلف المشرك أن يهرق دما في المسلمين انتقاما لزوجته). واختبأ المشرك، فلما قام عبادُ يصلي أخرج المشرك سهما فوضعه في قوسه فرماه فأصاب عباد، فانتزعه عباد ووضعه، وثبت قائما يصلي، ثم رمى بسهم آخر فوضعه فيه. فانتزعه عباد فوضعه، وثبت قائما، ثم رماه ثالثا فوضعه فيه، فنزعه فوضعه، ثم ركع وسجد، ثم أيقظ صاحبه، فَقَالَ: اجْلِسْ فَقَدْ أُثْبِتُّ (يعني أصبت). فوثب عمارٌ، ففر المشرك. فقال عمار لعباد لما رأى على ثيابه الدمَ: (سُبْحَانَ اللَّهِ! أَفَلَا أَهْبَبْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ؟!)
فقال عباد: (كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا، فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا حَتَّى أُنْفِذَهَا، فَلَمَّا تَابَعَ عَلَيَّ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فَآذَنْتُكَ).
هذا الصحابي يجاهد ألمه وجراحه لأنه يستلذ بتلاوة القرآن، لم يحب أن يقطع صلاته حتى يَتمَّ له التلذذ بكلام رب العالمين، بمثل هذا انتصروا على الدنيا وخضعت لهم، وبمثل هذه المواقف ننتصر إن اتبعناهم.
(تنهيده) ما علينا .. ثم رجع رسول الله ﷺ وأصحابه إلى المدينة ولم يلقوا كيدا.
________________
الحلقة الـ ١٢ كاملة هنا
[ Ссылка ]
_____________________
روابط سلسلة حلقات السيرة النبوية كاملة : -
- الحلقة الـ 1 [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- َ [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- [ Ссылка ]
- الحلقة الأخيرة [ Ссылка ]
#غزوة_ذات_الرقاع
#قناة_أرماح
#السيرة_النبوية
Ещё видео!