رصدت عدسة مبتدا، حى الزبالين بالمقطم، والذى يقع فى منشية ناصر، حيث كان من العجيب وجود بعض المتعلمين وأصحاب الشهادات، على عكس ما يعتقد البعض بأن حى الزبالين لا يوجد فيه أى نوع من أنواع التعليم.
كما رصدت العديد من أصحاب الشهادات "كالطب, والإعلام, والهندسة, والحقوق, وغيرها من شهادات القمة"، ورغم حصول البعض على هذه الشهادات العالية، فإنهم يعملون بجمع القمامة، حيث قال البعض إنه عمل ورثوه عن آبائهم, ويعيش عليه حوالى 35 ألف شخص.
وأبرزت العدسة جمع المخلفات والتى يتم تصنيفها لزجاج وأقمشة وعلب الصاج وورق وبلاستيك، والتى يعاد تدويرها، حيث يتم إنتاج ما يتلاءم مع صناعة إعادة التدوير، أما المخلفات الغذائية فهى طعام للبهائم.
ولكل العاملين فى هذا المجال تخصص، فهناك من يجمع النفايات، وآخرون لفرزها لـ"ورق ومعادن وزجاج وبلاستيك"، حيث إنه يوميا يتم تدوير 80٪ من النفايات التى يجمعها هؤلاء من العاصمة المصرية.
يقول أحد شباب سكان هذا الحى، وهو حاصل على ليسانس حقوق عين شمس: أنا فخور أن أبويا زبال ومن حى الزبالين ومكنش يفرق معانا الناس تنتقدنا ويقولون إن أبويا زبال، بالعكس أنا بقول وكنت بدرس فى المدرسة وباشتغل زبال ومفيش أى حاجة تعيبنا ولا فيه فرق بينا وبين أصحابنا.
وردا على تصريح وزير العدل السابق، قال "لو هو مقدر كلمة العدل ميقولش كدا، فين العدل والمساواة وليه مينفعش أن ابن الزبالة يمسك منصب فى البلد هو مش ابن الزبال بيشتغل زى ما أى حد بيشتغل أيه هو العيب فى الشغل".
ووجه رسالة للوزير أحمد الزند، قائلا: أحب أقول لوزير العدل الحالى: "نفسى تنفذ العدل ونفسى أشوف التغيير، نفسى أحقق حلمى ومحدش يقولى عشان أنت ابن زبال ممنوع، نفسى أشوف الفرق".
وأضافت الدكتورة هبة، وهى إحدى سكان منطقة حى الزبالين: أنا من منطقة حى الزبالين، خريجة صيدلة، اتعلمت وكنت بذاكر وأهلى ناس من المنطقة عملوا كل ما بمقدرتهم عشان يوصلونى لأن أكون دكتورة، وأختى خريجة تجارة وأختى دكتورة أيضاً، وأخيراً أختى الصغرى محامية، ورداً على وزير العدل السابق، قالت: "تصريحه خطأ منه لكن وجهة نظره صح وموجودة فى مجتمعنا التفرقة العنصرية, مع أن أنا كان عندى واحدة صاحبتى فى الجامعة والدها ووالدتها دكتورة ولا كان يوجد أى فرق بينى وبينها فى المستوى الدراسى, أنا اللى بغير فى البيئة وليس العكس.
وأوضح طلعت كمال أحد سكان هذا الحى قائلا: أنا خريج تجارة وباشتغل فى إعادة التدوير وعندى انتماء سياسى وعضو فى حزب المصريين الأحرار، وعندنا جمعية صغيرة وهى العقل الحر لتعليم الأطفال.
ورداً على وزير العدل السابق، قال: البلد بتتقدم لقدام، وإحنا عندنا طبقية وعدم احترام المهن الصغيرة، والمفروض إنك رجل عدل ومينفعش تقول كدا وأولاد الزبالين اتعلموا ودخلوا جامعات ومعاهم شهادات.
مبتدا - قبل الخبر
www.mobtada.com
Ещё видео!