ذكرى مولد الإمام زين العابدين ( ع ) ( ٥ شعبان ٣٨ هـ ) .. هذا الذي تعرف البطحاء وطأته بصوت الشيخ مصطفى الموسى
فضلا وليس أمرا اشترك في القناة لتساهم في رفع صوت أهل البيت عاليا ولك الأجر والثواب
مولده عليه السلام :
قال الشيخ الأربلي رحمه الله :
« ولد علي بن الحسين عليهما السلام ، نهار الخميس ، الخامس من شعبان المكرم في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، في أيام جده علي بن أبي طالب عليه السلام قبل شهادته بسنتين » .
قال ابن شهر آشوب :
« مولده بالمدينة ، يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة ، ويقال: يوم الخميس لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين ، وقيل سنة سبع ، وقيل سنة ست ». والصحيح المشهور هو القول الأول .
أمه الطاهرة :
شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى ويسمونها أيضا شاه زنان ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام سماها مريم ، ويقال : سماها فاطمة ، وقيل انه عليه السلام أوصى الإمام الحسين بها قائلا : « وأحسن إلى شهربانويه فإنها مرضية ستلد لك خير أهل الأرض بعدك » وقال في مناسبة أخرى « وهي أم الأوصياء ، الذرية الطاهرة » .
وقد أشاد المؤرخون بها فقال المبرد : « كانت شاه زنان من خيرة النساء ». وقال ابن شدقم : « كانت شاه زنان ذات فضل كبير »، وقال الحافظ محمد بن يوسف الكنجي : « لقد جعل الله تبارك وتعالى الأئمة من نسل الحسين من بنت كسرى دون سائر زوجاته » .
ألقابه عليه السلام :
زين العابدين ، والسجاد ، وذو الثفنات ، والبكّاء ، والعابد ، من أشهرها زين العابدين ، وبه كان يعرف . وقد جاء في المرويات عن الزهري أنه كان يقول : « ينادي مناد يوم القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين عليه السلام ولقب بذي الثفنات لأن موضع السجود منه كانت كثفنة البعير من كثرة السجود عليه » .
أما عن تسميته بالبكّاء فيروي الرواة عن الإمام جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام أنه قال : « بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى . وقال له بعض مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين .
فقال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع أبي وإخوتي وبني عمومتي إلا خنقتني العبرة ».
وقد روى الرواة الكثير عن حزنه وبكائه فكان كلما قدم له طعام وشراب يقول : كيف آكل وقد قتل أبو عبدالله جائعاً ، وكيف أشرب وقد قتل أبو عبدالله عطشاناً . وكان كلما اجتمع إليه جماعة أو وفد يردد عليهم تلك المأساة ويقص عليهم من أخبارها . وأحياناً يخرج إلى السوق فإذا رأى جزاراً يريد أن يذبح شاة أو غيرها يدنو منه ويقول : هل سقيتها الماء ؟ ، فيقول له : نعم يا بن رسول الله إنا لا نذبح حيواناً حتى نسقيه ولو قليلاً من الماء ، فيبكي عند ذلك ويقول : لقد ذبح أبو عبدالله عطشاناً . كان يحاول في أكثر مواقفه هذه أن يشحن النفوس ويهيئها للثورة على الظالمين الذين استباحوا محارم الله واستهزأوا بالقيم الإنسانية والدعوة الإسلامية من أجل عروشهم وأطماعهم وقد أعطت هذه المواقف المحقة ثمارها وهيأت الجماهير الإسلامية في الحجاز والعراق وغيرها للثورة .
أولاده :
روى الشيخ المفيد أن لعلي زين العابدين عليه السلام خمسة عشر بين ذكر وأنثى. أحد عشر ذكراً وأربع بنات. أكبرهم سناً وقدراً الإمام محمد بن علي الملقب بـ« الباقر » . أمه فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام أولدت له أربعة هم : الحسن والحسين ومحمد الباقر وعبدالله وبه كانت تكنى .
ومما يبدو أن أكبر أولاده محمد الباقر ولد له سنة سبع وخمسين هجرية وكان له من العمر عندما استشهد جده الحسين عليه السلام في كربلاء ثلاث سنوات .
وله من الذكور أيضاً زيد وعمر وأمهما أم ولد .
والحسين الأصغر ، وعبدالرحمن وسليمان أمهم أم ولد .
ومحمد الأصغر وعلي الأصغر وكان أصغر أولاده الذكور .
وخديجة وفاطمة وعليّة وأم كلثوم أمهن أم ولد .
إخوته :
كان للإمام علي بن الحسين عليهما السلام أخوان علي الأكبر ، وعبدالله الرضيع. وقد قتل علي الأكبر مع أبيه في كربلاء ، ولا بقية له ، وأمه كانت آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ، وأمها بنت أبي سفيان بن حرب .
أما عبدالله الرضيع فأمه الرباب بنت امرئ القيس وقد قتل أيضاً مع أبيه وأخيه يوم الطف .
أخواته :
وكان له أختان أيضاً : سكينة وفاطمة ، فسكينة أمها الرباب بنت امرئ القيس ، وأما فاطمة أم إسحاق بن طلحة ابن عبيد الله .
موجز عن حياته عليه السلام :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « قبض علي ابن الحسين عليهما السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة ، في عام خمس وتسعين ، عاش بعد الحسين خمسا وثلاثين سنة ».
وقال المفيد : « فبقى مع جده أمير المؤمنين عليه السلام سنتين ومع عمه الحسن عليه السلام اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه الحسين عليه السلام ثلاثا وعشرين سنة وبعد أبيه أربعا وثلاثين سنة ». قال الحسيني العاملي : « وكان في زمان إمامته عليه السلام بقية ملك يزيد بن معاوية إلى أن توفى سنة أربع وستين ، وبايع أهل الشام لابنه معاوية ، فأقام على الخلافة مدة أربعين يوما . وبايع الناس بعده لمروان بن الحكم فبقى خليفة أربعة أشهر ، ثم توفى وبايع الناس بعده لابنه عبد الملك . وولى عبد الملك الحجاج بن يوسف الثقفي على الكوفة ، وكان من أبغض الناس لأهل البيت عليهم السلام وقتل من الشيعة خلقا كثيرا ، منهم كميل بن زياد صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ، وقنبر عبد أمير المؤمنين عليه السلام ، وسعيد بن جبير... واستقر الأمر لعبد الملك وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة ، ومات سنة ست وثمانين . ثم تولى بعده ابنه الوليد ، وكان في إمامة زين العابدين عليه السلام ، جانب من ملكه » .
ذكرى مولد الإمام زين العابدين ( ع )
مولد الإمام علي بن الحسين ( ع )
مولد الامام زين العابدين ( ع )
مولد الإمام السجاد ( ع )
مواليد أهل البيت ( ع )
مواليد المعصومين ( ع )
مواليد الائمة ( ع )
مناسبات شهرشعبان
أحداث شهر شعبان
مناسبات وأحداث شهر شعبان
Ещё видео!