خطبة الجمعة الحرم المكي الشيخ فيصل غزاوي 27 جمادى الاخرة 1444هـ
خطبة الجمعة الحرم المكي الشيخ فيصل غزاوي 27 جمادى الاخرة 1444هـ
#خطبة_الجمعة
#خطبة_المسجد_الحرام
#الشيخ_فيصل_غزاوي
#الشيخ_فيصل_غزاوي_خطبة_الجمعة
#خطبة_عن_المعاصي
#الذنوب
عبادَ اللهِ: للذنوبِ والمعاصي ضررٌ على القلبِ كضررِ السمومِ على الأبدانِ، متى استحكمَتْ قتلَتْ صاحبَها، وحالُها كالأمراضِ الحسِّيَّةِ، ينبغي أن نتخِذَ الحيطةَ منها والحذرَ بالوقاية منها واجتنابِ أسبابِها، وعلى رأس تلك المعاصي والخطيئات وأوْلَاها بالاجتنابِ والوقايةِ: الإشراكُ باللهِ وما يضادُّ التوحيدَ، قال الله -جل في علاه-: (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى)[الزُّمَرِ: 17]، فحالُ هؤلاء أنَّهم اجتَنَبُوا عبادةَ الأوثانِ واحتَرَزُوا عن الوقوعِ في الشركِ، وأعرَضُوا عن عبوديةِ كلِّ ما سوى اللهِ، وهذا ما دعا الفتيةَ المؤمنةَ إلى أن يلجؤوا إلى الكهفِ؛ فقد فرُّوا من قومهم خشيةَ الفتنةِ في دِينِهم، وفي هذا تأكيدٌ على ضرورةِ صيانةِ الفطرةِ وحمايتِها من الانحرافِ، والأخذِ بالاحتياطاتِ والتدابيرِ الشرعيَّةِ الواقيةِ مِنَ العقائدِ الفاسدةِ والأفكارِ المنحرفةِ والسلوكياتِ الخاطئةِ والأخلاقِ الفاسدةِ؛ ليظلَّ الفردُ على الصراطِ المستقيمِ والمنهجِ القويمِ.
Ещё видео!