لمشاهدة فيديو المهندسين اضغط هنا
[ Ссылка ]
لمشاهدة جميع فيديوهات قناة حكايات الشوارع اضغط هنا
[ Ссылка ]
egyptian streets
Walking in egypt
Street tales
#حكايات_الشوارع
#walking_in_cairo
#cairo_egypt
cairo#cairo_egypt
الاسكندرية عروس البحر المتوسط
الاسكندرية عروس البحر المتوسط هذه حقيقة فقد ظلت الاسكندرية على مدى سنوات طويلة منذ انشأها الاسكندر الاكبر مركزا للحضارة والثقافة والجمال وايضا مركزا للحكم و شهدت امجادا وانتصارات وسنوات ازدهار وانتعاش , ولكن مع مرور الزمن اندثرت معالمها التاريخية والجمالية واصابها التدهور والاضمحلال ولم يتبق منها اواخر القرن ال 18 سوى الاطلال .
بدأت مكانة الاسكندرية فى التقلص منذ دخول العرب مصر وبناء مدينة الفسطاط واتخاذها عاصمة للحكم فبعد ان دخل العرب مصر واففتتحوا حصن بابليون ذهب عمرو بن العاص فى نفس السنة الى الاسكندرية وافتحها ثم عاد الى خيامة بجوار الحصن ثم انشئت مدينة الفسطاط عام 641 م .
كانت الاسكندرية تعانى زحف مياه البحر على المدينة حتى تصل الى خليج الاشرفية - المحمودية - مما تسبب فى اتلاف المبانى والزراعات والقضاء على الحياة بالقرى الموجودة فما كان من محمد على الا ان اقدم على اعادة بناء الجسر الذى يمنع زحف مياه البحر وشق ترعة المحمودية عام 1820 لضمان توصيل المياه العذبة الى الاسكندرية وفى الوقت نفسه ليربطها بمصر المحروسة .
واعتبر الجبرتى انشاء السد وشق الترعة من اعظم اعمال محمد على باشا وقال ان هذا ا لعمل عظيم لم يحققة غيرة من الملوك ولو استمر على هذا المنوال سيكون اعجوبة زمانه وفريد اوانه .
وبالفعل كان له الفضل فى عودة الروح للاسكندرية واستعادة مركزها كعروس للبحر المتوسط فوضع تخطيط للمنطقة الممتدة من ميدان محمد على الى محطة الرمل حاليا وبدأ بنفسه فى التعمير فبنى قصر راس التين ثم انشأ الحدائق والبساتين حول ترعة المحمودية واقام المنازل والقصور منها قصر المحمودية ومد شارعا مرصوفا بالحجر ما بين رشيد وسراى راس التين وحتى يكون الشارع متناسقا كساه بمسحوق الجير والبتسولانه الصناعية .
ولادراكة اهمية موقع الاسكندرية انشأ الترسانة البحرية وحوضا حديديا عائما لتصليح السفن التجارية تم صنعة فى فرنسا وتركيبة فى الاسكندرية وامر باصلاح الميناء واقامة منارة كبيرة لهداية السفن بارتفاع 65 مترا واشرف على بنائها المهندس المصرى مظهر باشا .
كان الافرنج " الاجانب " يعيشون فى وكالة يطلق عليها الفندق حيث متاجرهم ومنازلهم وتغلق عليهم بوابة الفندق ليلا فكانوا فى عزلة تامة عن الاهالى فاذن لهم الباشا بالانتشار فى المدينة فانشأوا لانفسهم ما عرف " بحى الافرنج " والمعروف حاليا " بمنطقة الرمل " .
وبدأ العمران يزدهر فانشأ ابراهيم باشا ميدانا بالمنشية احاطة بالمبانى الفخمة وكانت تؤجر بايجارات مرتفعة الى قناصل الدول الاجنبية حتى اطلق عليه ميدان " القناصل " ومن اشهر التجار الذين تعاملوا مع محمد على مباشرة " زيزينيا " و "انسطاس" و جبارة " وغيرهم فبنوا لانفسهم قصورا ومنازل رائعة وازداد العمران وتلاشت الى حد كبير اكوام القمامة والخراب ونشأت احياء جديدة وخططت شوارع فوق اطلال اسكندرية البطالمة والرومان وانتعشت التجارة واتى اليها سكان الريف للعمل فى البناء والتشييد وانشأ محمد على بها خط للتلغراف بينها وبين القاهرة .
ومن حسن الحظ ان سعيد باشا كان من عشاق الاسكندرية فكان يفضل البقاء بها عن مصر المحروسة فكثرت القصور والبساتين مع قلة الشوارع الواسعة وكثرة الازقة والطرق المعوجة .
ويعتبر عصر الخديو اسماعيل عصر النهضة العمرانية الثانية للاسكندرية فاستكمل تخطيط المدينة وشق الشوارع الواسعة والرئيسية والمعروفة الى الان مثل شارع ابراهيم باشا والجمرك والمحمودية وسكة الرمل وتم انارة الشوارع بالغاز وتوصيل انابيب المياه النقية الى المنازل وانشئت المجارى تحت الارض و وبنيت المستشفيات ومن اهم الاحياء التى انشأها اسماعيل حى العمال وتم بناؤه بجوار عمود الصوارى وكانت الارض ملكا للمسيو "برافية "فاشتراها منه ووهبها للحكومة وامر باستغلال حصيلة ما يدفعة العمال من ايجارات المساكن فى بناء مستشفى لهم على ان يعالجوا مجانا وتتولى البلدية الصيانة والنظافة .
كما تم ابطال كثير من عادات اهل الاسكندرية مثل الذبح داخل المنازل والمحلات كما ابطل دفن الاموات داخا المنازل والمساجد وخصصت اماكن لذلك .
افتتحت المحكمة المختلطة عام 1876 فى سراى الحقانية بالمنشية وما زالت الى الان وتم تحويل البريد الذى انشأة محمد على الى مصلحة حكومية . وامتد العمران الى حى الرمل حيث بنى اسماعيل قصر الرمل بمطقة مصطفى باشا حاليا وانشأ حديقة النزهة على شاطئ المحمودية وخط سكة حديد بير الاسكندرية ورشيد كما انشأ عدد من المدارس الابتدائية والثانوية بالاضافة الى تجديد واصلاح الميناء وبناء عدة فنارات .
ومع بداية الاحتلال البريطانى لمصر 1882 شهدت الاسكندرية فترة تدهور تهدمت خلالها كثير من المبانى الا انه فى عصر عباس حلمى الثانى تم بناء قصر المنتزة ثم عاد اليها الانتعاش فى عصر الملك فؤاد فكان لانشاء كورنيش الاسكندرية عام 1934 اثرا كبيرا فى جعل الاسكندرية عروس البحر المتوسط فانشأة المهندس " دانتمار " خلال فترة وزير الاشغال عثمان بك محرم فاتاح الكورنيش الجديد فرصة امتداد العمران شرقا فى الرمل وانشئت الحمامات والشواطئ على طول الكورنيش وبالتالى نشطت حركة البناء وفى تلك الفترة انشئ معهد الاحياء المائية .
وفى السنوات الاخيرة وفى عهد حسنى مبارك تم احياء مكتبة الاسكندرية التى احترقت وانشئت المكتبة الجديدة على احدث انظمة المكتبات العالمية وتضم ملايين الكتب والمخطوطات القديمة والحديثة .
Ещё видео!