#خبر في صورة
مصادر تكشف الهدف الحقيقي من تحكيم الإمارات قبائل مرخة
كشفت مصادر قبلية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن الحكم القبلي الذي تم بين قبائل السادة، آل محضار، ودولة الإمارات في قضية اقتحام قوات النخبة الشبوانية مناطق السادة في الهجر بمديرية مرخة محافظة شبوة ، وقتل عدد من أفراد القبيلة.
وقالت المصادر إن مضمون الحكم القبلي على الإمارات صدر بتعويض السادة بمبلغ 84 مليون ريال سعودي (أي ما يزيد عن 13 مليار ريال يمني) ، إلا أنه تم إسقاط عشرين مليوناً للوساطة التي حضرت، والشيخ القبلي الذي أصدر الحكم، وبقي للسادة 64 مليون ريال سعودي .
وكانت وسائل إعلام إماراتية روجت عشية هجوم النخبة على أبناء قبيلة السادة في مديرية مرخة بشبوة، على أنهم إرهابيون ويتبعون تنظيم القاعدة .
وقال سالم البوحر، قائد قوات النخبة الشبوانية، في تصريح لوسيلة إعلامية إماراتية، يومها، إن القوات مستمرة في تطهير ما تبقى من مديريات شبوة من العناصر الإرهابية، وأشار إلى مقتل من وصفهم بالعناصر الخارجة عن القانون في مديرية مرخة، خلال الملاحقات مؤخراً (وهو يتحدث هنا عن أبناء قبيلة السادة الذين قتلوا في الهجوم).
وفي تناقض غريب وفاضح ، جاءت الإمارات، اليوم، محكمةً أبناء مرخة، وراضخة للحكم القبلي الذي صدر ضدها، وهي التي روجت بالأمس أنها تطارد الإرهابيين.
وكان الحكم قد نص في أحد بنوده على أن منطقة "الهجر" بمديرية مرخة السفلى محمية من قبل أبنائها والذين يلتزمون بمنع أي نشاط لجماعات مسلحة إرهابية.
واندلعت في الرابع من يناير الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات من النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات وبين قبائل السادة، إثر محاولة الأولى اقتحام مناطق الأخيرة، وأسفرت عن مقتل 9 من أبناء السادة وإصابة ثمانية، ومقتل اثنين من النخبة الشبوانية.
وتنفذ التشكيلات العسكرية المليشياوية المدعومة من أبوظبي كالنخبة الشبوانية، أجندات إماراتية خطيرة في اليمن، وصلت حد ارتكاب مجازر بحق إخوانهم من أبناء وطنهم، كما حدث مع قبيلة السادة، كي ترضى عنهم أبوظبي.
الجدير بالإشارة هنا أن حادثة مرخة وما لحقها من تحكيم قبلي وتعويض، كل ذلك تم بعيداً عن السلطة الشرعية، ما يعكس النفوذ الإماراتي في مناطق يفترض أنها خاضعة للدولة، وهي المعنية بضبط وردع أي تجاوزات أو اعتداءات مسلحة.
Ещё видео!