لم ينتهِ فصل الشتاء بعد، وملامح الشحة المائية والجفاف تطل برأسها على العراق، حيث يشهد نهري دجلة والفرات في محافظات جنوب العراق انخفاضا واضحا في مناسيبه المائية، الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين العراقيين من بوادر هذا الانخفاض الذي يسبق فصل الصيف باشهر.
وزارة الموارد المائية في العراق اكدت أن السلطات التركية خفضت الإطلاقات المائية الواردة إلى العراق ماانعكس سلبا على معدل مناسيب الخزين المائي في البلاد ، ما يشير إلى أن أنقرة قد استأنفت الحرب المائية ضد العراقيين، بالتسبب في خفض كميات المياه الواصلة إلى العراق، لاسيما بسبب بنائهما لسدود على النهرين.
وذكر بيان الوزارة أن هذا الانخفاض جاء بالتزامن ”مع قلة الأمطار وزيادة الطلب على المياه لتأمين ري المحاصيل الزراعية للموسم الشتوي الحالي التي تجاوزت الخطة المقررة بسبب عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة وفق الخطة الزراعية التي أقرت على المياه السطحية وعدم الالتزام بتطبيق نظام المراشنة، وكل ذلك أدى إلى تأثر بعض المناطق في المحافظات الجنوبية بقلة الإيرادات المائية”.
ومن المقرر ان ترسل الحكومة الحالية وفدا تفاوضيا الى تركيا لمناقشة مسألة المياه، حيث دعا المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس المجلس محمد شياع السوداني، إلى فتح حوار مع تركيا فيما يخص ملف المياه، وفي المقابل ترى انقرة ان العراق يبذر في المياه التي تذهب سدى ويحذر الخبراء في مجال المياه من دخول العراق في مرحلة الجفاف اذا بقت الشحة المائية في نهري دجلة والفرات، كما يطالب مختصون بضرورة الضغط على الجانب التركي لزيادة الاطلاقات المائية. والتخلي عن الضغط على العراق من اجل مصالح سياسية او اقتصادية.
للمزيد زوروا موقعنا عبر الرابط التالي:
[ Ссылка ]
Ещё видео!