أللهمّ أصغ إلى معونتي … يا ربّ أسرع إلى إغاثتي
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين ، عندما نتأمّل بتاريخ المسبحة الورديّة، من البديهي أن نتوقّف عند اهتمام العذراء مريم الكبير فيها، وإلحاحها الشديد على تلاوتها في كلّ رسائلها الموجّهة للعالم.وهذا ما يثبت لنا فعاليّة هذه الصلاة وتأثيرها العميق في الحياة الروحيّة، ومدى وقعها الطيّب والمستحبّ على قلب مريم. وبالتالي رضى الله تعالى وموافقته على أخذها كصلاة إلهيّة لها دور كبير في السمو والكمال الروحيّ وخلاص النفوس. وما يثبت لنا رفعة وشرف هذه الصلاة أيضًا، أقوال الأحبار والملافنة المشجّعة لها، ومديح من أصبحوا قدّيسين فكانت قداستهم شهادةً وبرهانًا قاطعاً على سمو هذه الصلاة العجائبيّة، التي اقبل على تلاوتها المؤمنون عبر الأجيال فخصّوها بمنـزلة رفيعة، وعاشوا تأملاتها، ووصلوا بفضلها إلى أسمى المراتب الروحيّة: وهي الاقتداء بالمسيح والاتحاد به. وانّ العجائب الكثيرة الباهرة والنعم الغزيرة التي حصل عليها من واظب على تلاوتها، لا تحصى ولا تعدّ وأخبارها تتناقلها الأجيال ونسمعها من آبائنا وأجدادنا، فتُخبر عن مجد وعظمة السيّدة العذراء سلطانة الورديّة المقدّسة، تلك الأم الحنون وشفيعة من طلب شفاعتها واحتمى بكنفها.امين
إجعليني أهلاً لمديحك أيتها العذراء القدّيسة. وقويّني للانتصار على أعدائك.صلّي من أجلنا يا سلطانة الورديّة المقدّسة
لكي نستحقّ مواعيد المسيح.
لنصلِّ: أللهمّ، يا من نال لنا ابنه الوحيد ثواب الخلاص الأبديّ، بحياته وموته وقيامته، نبتهل إليك أن تخوّلنا، نحن الذين نذكر أسرار الورديّة المقدّسة، أن نقتدي بما تحويه، وننال البركات التي تعِد بها، بيسوع المسيح ربّنا. آمين
الصلاة ألأولى:أيتّها المسبحة الطوباوية لأمّنا مريم، أيتها السلسة العذبة التي توحدنا مع الله، يا رباط المحبة الذي يوحدنا مع الملائكة، يا برج الخلاص من هجوم الجحيم، يا مرفأ النجاة لعالمِنا الضائع، سوف لن نتخلى عنكِ. ستكونين راحتنا في ساعة موتنا. إن قبلتنا لك ستكون قبلتنا الأخيرة فيما تغادر الحياة أجسادنا، و سيكون اسمك العذب آخر كلمة تخرج من شفاهنا. يا سيدة الوردية في بومباي، يا أمنا الحبيبة، يا ملجأ الخطأة، أيتها السيدة معزية الحزانى، (نطلب منك هذه النعمة)ساعدينا لنصلّ دائمًا المسبحة الورديّة، تحت رعايتك ياأمنا العذراء وملكتنا وبروح الندامة الصادقة. ولنتأمّل في كلّ سرّ من أسرارها سيّدنا يسوع المسيح طريق الحقّ ونور العالم. وعندما نعرفه حقّ المعرفة فلا نفتّش إلاّ عن السلام الحقيقيّ الوحيد “سلام المسيح في مملكة المسيح”. ليكن ذكرك مباركاً في كلّ مكان، اليوم و على الدوام، على الأرض و في السماء.آمين
السلام عليك يا ملكة يا ام الرحمة والرأفة السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجائنا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
الصلاة الثانية : يا أمي الحبيبة مريم، هأنذا ابنك أصلّي عند قدميك. اقبلي مني هذه الوردية المقدسة بناء على طلبك في بومباي ، برهاناً على حبي لكِ. من أجل نوايا قلب يسوع الأقدس و تعويضاً عن الإهانات التي ترتكب في حقّ قلبك الطاهر و من أجل هذا الرجاء الخاص الذي أطلبه منك بإلحاح في هذه التساعية (اذكر طلبتك).أتوسل إليك أن تقدمي طلبي هذا لابنك الإله.إذا صليتِ لأجلي فلن يُرفض طلبي.أنا أعلم يا أميّ الحبيبة بأنّك تريدينني أن أطلب مشيئة الله المقدسة فيما يتعلّق بطلبي.إذا كان طلبي لن يستجاب، صلّي لأجلي حتّى أحصل على ما فيه أعظم فائدة لنفسي.أقدم لك باقة الورد الروحية هذه لأنني أحبك. و إنني أضع كلّ ثقتي بك لأنّ صلاتك أمام الله لا تخيب. أرجوك أن تستمعي لصلاتي لمجد الله و إكراماً لابنك الحبيب الرب يسوع المسيح .يا قلب مريم الطاهر كن خلاصي. آمين
الصلاة الثالثة :أيّتها العذراء مريم، يا سلطانة الورديّة المقدّسة، يا من تحقّقت فيك جميع النبوءات وتحقّق وعد الله للبشر. فتشرّفت بحمل الإله مخلّص العالم وقدس الأقداس، وكنت له أمًّا حنونة رافقتيه طوال حياته على الأرض: فرحت بفرحه وحزنت بحزنه وتمجّدت بمجده.استحققت أن ندعوك شريكة في فداء العالم وخلاصه. فكنت أمًّا لجميع البشر منتَخَبة من الله لتكوني رسولة محبّة وسلام لأبنائه، تحقّقين رغبته في إنهاض البشر من الخطيئة وإزالة روح الشرّ من النفوس. أدركت سرّ الفداء فكان خلاص البشر عنوان رسالتك الطويلة وأسرعت بكلّ غيرة لإنقاذ أولادك من براثن الخطيئة. كيف لا! ولأجل ذلك تألّم ابنك ومات وتألّمت معه. كانت جراحاته تطعن قلبك الطاهر الذي ما برح ينـزف دمًا بسبب خطايا العالم ومعاصيه، هذا العالم الذي يميل نحو الشرور ويسير بعكس إرادة الله ومشيئته.ولكنّكِ الأم الشفوق الغيورة على خلاص أبنائك لا تريدين أن يهلك أحد منهم، فكانت ورديّتك التي تجسّد محبّتك لنا، سلاحًا لمحاربة الشرّ، عندما أصبح العالم ينهار رازحًا تحت نير الخطيئة. آمين
الصلاة الرابعة:نسألك أيتها الأم العطوف أن لا تدعينا نهلك وكوني لنا العون الدائم، واطلبي لنا من الله الرحمة والصفح عمّا فعلت أيدينا من مآثم. وكما استمعت لتضرّعات القدّيس عبد الأحد نسألك أيضًا أن تقبلي تضرّعاتنا، وتساعدينا أن نسير على خطاه، فنجعل من ورديّتك المقدّسة سلاحنا الدائم ضدّ كلّ الأخطار وتجارب الشرير. فنصلّيها بكلّ خشوع وحبّ لكي نستحقّ أن ننال بها شفاعَتك وحبّك وحنانك وعطفك.أيتها الأم الرؤوف كوني دومًا معنا ليكون السلام في بيوتنا ومجتمعاتنا، سلام المسيح الذي أحبّ العالم محبّة لا متناهية، فدفع ثمن خلاصه دمه وحياته.اجعلينا يا مريم أن نسلك طرق الربّ القويمة وكوني شفيعتنا رغم تناسينا لك، لأنّنا ضعفاء، قوّينا بقوّة الروح القدس الذي حلّ عليك، فنكون رسلاً وشهودًا لكلمة الله القدّوس نحملها في قلوبنا وتكون الوحيدة على ألسنتنا لأنّ لا شيء أرفع وأسمى
Ещё видео!