خطبة جمعة بعنوان :
🔹الشجاعة في قول الحق🔹
ليوم الجمعة 23 ذو القعدة 1445 الموافق لـ 31 ماي 2024
▫️ مـن إلـقـاء
أبي عبد البّر محمد مزيان -حفظه اللّه -
🎧 للاستماع وتحميل الصوتية :
[ Ссылка ]
أو :
[ Ссылка ]
تتمة الخطبة
فمن أراد أن يكون شجاعا فعليه أن يحذر من الجبن والتهور، وعليه أن يكون على الحق، فصاحب الحق وحده هو الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم. لأنه يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويعلم أن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب. وهو متوكّل على ربّه سبحانه، مصاحب لأهل الحق لأنهّم هم أهل الشّجاعة وأما أهل البدع فهم أهل الجبن والخزي والضلال.
ومتى اكتسب المسلم هذا الخلق الرفيع، كان صدّاعا بالحق غير كاتم له. فالمسلم لا يجوز له أن يكتم الحق خوفا من الناس. قال صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه أو شهده أو سمعه". رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
قال الشيخ الألباني: وفي الحديث: النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفا من الناس، أو طمعا في المعاش. فكل من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضرب والشتم، وقطع الرزق، أو مخافة عدم احترامهم إياه، ونحو ذلك، فهو داخل في النهي ومخالف للنبي صلى الله عليه وسلم. السلسلة الصحيحة.
ويؤكد هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يسأل العبد يوم القيامة حتى يقولَ: ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره، فإذا لقن الله عبدا حجته قال: يا رب وثقت بك، وفرِقت من الناس. رواه ابن ماجه
فمتى تحلى المسلم بالشجاعة لم يخف في الله لومة لائم، وقال كلمة الحق ولو كان مرا. فإذا جبن الإنسان ترك قول الحق وانتعش فيه خلق المداهنة بمخالطة الفساق وأهل الأهواء والبدع من غير إنكار عليهم. والله المستعان.
Ещё видео!