إنه الشيخ محمد الحريزي المعروف بالمارشال قبو المتوفى بتاريخ الرابع عشر يناير من عام ألف و تسع مائة و أربعة و سبعين بمنزله المتواضع بزنقة الديوانة المتاخم لقوس باب الديوانة بالدار البيضاء .
ينعته العارفون بالحقل الفني بسيد العازفين الشعبيين على آلة الكمان في عصره من غير منازع يذكر ، و شيخ شيوخ العزف المرساوي في كل الحقب . اقترن اسمه بأسماء وازنة في الساحة الفنية على رأسها أمهر عازفي العود : بوشعيب زليكة ، و الفنان الذرة : بوشعيب البيضاوي ، ناهيك عن الأصوات النسوية المتألقة على عهده مثل : فاطمة المرينية ، و فاطمة المزابية ، و ميلودة الدرنونية ، و ميرا الدرنونية ، و ميلودة الحداوية ...
لقد ذاع صيت المارشال قبو رفقة صديقيه بوشعيب و زليكة في كل الأرجاء ، و كانت أعمالهم تحفا رائعة من كنه العيوط المرساوية ، و يعود إليهم الفضل في إخراج الأغنية الشعبية من حلقات الأماكن العامة و المواسم ، و إدخالها بيوت و قاعات أفراح كل المغاربة بدون استثناء . هؤلاء و غيرهم من الرواد الأوائل قيل عنهم : إنهم جعلوا من فن العيطة مجالا أكاديميا خصبا و فنا جماهيريا مستمدا من خزان ذاكرة عموم الناس .هذا دون أن ننسى كونهم من رجال المقاومة المخلصين للوطن ، و الذين دعموا الفدائيين من مالهم الخاص ، و هذا يسري على كافة أفراد مجموعتي بوشعيب البيضاوي للغناء و المسرح ، و نذكر هنا: أحمد القدميري ، و عبد الرحيم الصويري ، و أوزود بوجمعة ، و عبد السلام المكناسي ، و لمفضل الحريزي الملقب ب : (أمي الهرنونية ) ، و الراحل البشير العلج ...
من تحفه الفنية مع الثلاثي : خربوشة – ركوب الخيل – دابا يجي يا الحبيبة – موالين الخيل – دابا يعفو دابا يتوب – دموع الحب – نغدرو كيسان – خوتنا يل لسلام – فيناهما ...و اللائحة طويلة . كما لا يذكر المارشال قبو إلا و تذكر معه التعريضة الشهيرة بالخمسة و الخمسين ، التي لا زالت تصدح بها الحناجر في بيوت الفرح المغربي حتى اليوم .
و يرى بعض الباحثين أن بسطاء الناس بالدار البيضاء ، في تلك السنوات البعيدة ، نكاية بالحماية الفرنسية الغاشمة هم الذين رقوا محمد الحريزي من رتبة شيخ شعبي إلى رتبة مارشال ، ليؤكدوا للمحتل أن الشيخ قبو أحب إلى قلوب الناس من كل جنرالات فرنسا !! و علق أحدهم ساخرا من مكر الزمن و جحود الإنسان :عاش الراحل قبو أواخر أيامه منزويا في ركن ركين من بيت متداع للسقوط ، تكرمت عليه أريحية سلطات سيدي بليوط في أحد مهرجاناتها بأن علقت على الجانب الأيسر من باب هذا البيت ، الذي كان يقطنه كمكتر لا كمالك ، لوحة تذكارية من ألمنيوم ، ما لبثت أن اقتلعتها أيادي صغار الحي ليحولوها إلى لعبة ، أو ليبيعوها لتجار الخردة مقابل بقششيش لن يكفيهم شر إملاق ليلة !!! من يصدق أن المارشال رحل جائعا في صمت و تجاهل ؟؟!!
#chaabi #maroc #morocco #marocaine #reggada #casablanca #mariage #oujda #rabat #nador #algerie #mariagemarocain #marrakech #dance #music #agadir #caftanmarocain #love #fes #rif #amazigh #batma #saadlamjarred #marocco #algerienne #bhfyp #شعبي #عونيات #youtube #subscribe #youtubevideos
Ещё видео!