لا تنسو الإعجاب و الاشتراك في القناة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الثانية (من قصص القرآن والتاريخ)
عنوان الحلقة ( السلطان محمد الفاتح وفتح القسطنطينية 1453)
قال رسول الله صَلِّ الله عليه وسلم (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذالك الجيش) رواه الامام احمد في مسنده
انتظر المسلمون ثمانية قرون ونصف حتى تتحقق الشارة وتفتح القسطنطينية
ولد محمد الثاني (الفاتح) بن مراد الثاني فجر الأحد 20 نيسان 1429 الموافق 26 رجب 833 هجري في مدينة ادرنة
يمتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل ، أتم حفظ القرآن الكريم وقرأ الحديث وتعلم الفقه ودرس الرياضيات و الفلك و أمور الحرب الى جانب ذالك تعلم العربية و الفارسية واللاتينية و اليونانية تحت إشراف مجموعة من كبار علماء عصره مثل (الشيخ آق شمس الدين) و (الشيخ المُلا كوراني) مما اثر في تكوين شخصية الامير بناءً اسلامياً صحيحاً ، حكم الدولة العثمانية وكان آن ذاك عمره 22 سنة ، نجح الشيخ آق شمس الدين في ان يبث في روح الامير حب الجهاد ، وان يلمح له بأنه المقصود ببشارة النبي صَلِّ الله عليه وسلم .
تحتل القسطنطينية موقعاً منيعاً ومحاطاً بالمياه البحرية في ثلاث جهات مضيق البوسفور و بحر مرمرة و القرن الذهبي
(حوصرت القسطنطينية 11 مرة )حتى وصلت الى محمد الفاتح ، السلطان بايازيد أنشأ قلعة الأناضول على ضفة البوسفور الآسيوية وعزم محمد الفاتح ان يبني قلعة على الجانب الأوربي من البوسفور وقد جلب لها مواد البناء وآلاف العمال ولم تمض ثلاثة اشهر حتى تم بناء (قلعة روملي حصار) لكي تمنع السفن الرومية والاوروبية من المرور.
احضر السلطان مهندساً مجرياً يدعى (اوربان) لصناعة المدافع ووفر له جميع الامكانات المالية والمادية والبشرية ، تمكن هذا المهندس من تصميم وتصنيع العديد من المدافع الضخمة على رأسها (المدفع السلطاني) (مدفع البازيليك) اللذي ذكر ان وزنه يصل الى مئات الأطنان وانه يحتاج الى مئات الثيران و الرجال لتحريكه ، وقد عمل السلطان على تمهيد الطريق بين ادرنة و القسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة ، وقد أعد السلطان أسطولاً بحرياً بلغ اكثر من أربعمائة سفينة ، وفي يوم الخميس 26 ربيع الاول هجري الموافق 6 نيسان 1453 وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه الى مشارف القسطنطينية ، قام البيزنطيين بسد مدخل ميناء القسطنطينية عن طريق السلسلة الضخمة التي منعت من دخول السفن للقرن الذهبي .
طلب الفاتح تسليم المدينة وعرض قسطنطين المال والطاعة فأبى الفاتح .
قام السلطان بتوزيع جيشه امام الأسوار ، ونصب المدافع امام الأسوار و نصب (المدفع السلطاني) العملاق امام (باب طوب قابي) حيث كانت القذيفة تبلغ طن ونصف ومداها يصل كيلو ونصف ويسمع دوي قذيفته على بعد عشرة كيلو مترات ، وكان العلماء مبثوثين في صفوف الجيش مقاتلين ومجاهدين معهم ، أعطى السلطان إشارة البدء في الهجوم واستبسل العثمانيون المهاجمون على المدينة وعلى رأسهم محمد الفاتح كان الهجوم العثماني مستمراً دون هوادة فكانو يقدمون على الموت دون خوف ، تم فتح ثغرة في الأسوار البيزنطية عند باب ليكوس اندفع اليها العثمانيون بكل بسالة محاولين اقتحام المدينة ، تم حفر الخنادق للوصول الى داخل القسطنطينية بكل بسالة ولم تتوقف المدافع العثمانية في دك الأسوار ليل نهار كان كل جندي ينتظر القتال بفارغ الصبر ليؤدي ما عليه من واجب ، لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن الى القرن الذهبي وذالك بجرها على الطريق البري لتفادي السلسلة واحكام الحصار واستمر العمل طوال الليل وكانت المسافة الى الميناء حوالي (ثلاث اميال = حوالي خمسة كيلو متر) تقريباً وتم نقل( 70 سفينة ) الى القرن الذهبي.
خطب السلطان في الجنود وكانو قرابة مئتان وخمسون الفاً،
وفي فجر يوم الثلاثاء 20 جمادى الاولى 857 هجري الموافق 29 أيار 1453 ميلادي كان السلطان العثماني قد أعد أهبته الاخيرة حيث صلى الفجر إماماً بالجنود ، حشد السلطان زهاء 100 الف مقاتل امام الباب الذهبي وفي الميسرة زهاء 50 الف ورابط السلطان في القلب مع الجند الانكشارية وتم الهجوم براً وبحراً واشتد لهيب المعركة ، تمكن العثمانيون من الاستيلاء على الأبراج ورفعت الأعلام العثمانية ، لم يأتي ظهيرة ذالك اليوم الا والسلطان الفاتح في وسط المدينة يحف به جنده وقواده ، ثم توجه الى كنيسة (أياصوفيا ) قام بتهدئة الناس وطمأنهم وكفل لهم حرية اقامة شعائرهم الدينية وما كان ذالك الا بداف التزامه الصادق الاسلام العظيم...
الجدير بالذكر ان الصحابي الجليل ابو أيوب الأنصاري عندما كان في جيش متوجه لفتح القسطنطينية يقوده يزيد بن معاوية وذلك في اول حصار لمعقل البيزنطيين في القسطنطينية في زمن خلافة معاوية بن ابي سفيان ، مرض ابو ايوب الأنصاري فقال ليزيد اذا انا مت اوصيك بدفني في ارض الروم ، سار المشيعين من المسلمين حتى وصلو الى اقرب مكان من الأسوار ودفنوه ، بعد الفتح بأربع سنوات اي عام 1458 بنوا على قبر ابو أيوب الأنصاري مسجدا وسمي مسجد أيوب سلطان، ( Eyüp Sultan Camii)
أسئلة الحلقة يرجى الإجابة في التعليقات
س1: ماهو الحديث الشريف اللذي يتحدث عن فتح القسطنطينية؟
س2: من هو الشخصية الذي تمت على يده فتح القسطنطينية؟
س3: في أي عام تم فتح القسطنطينية؟
س4: ما اسم القسطنطينية في عصرنا هذا ؟
س5: كم عمر السلطان محمد الفاتح عندما أعلى عرش الحكم ؟
س6: كم مرة تم حصار القسطنطينية حتى وصلت إلى السلطان محمد الفاتح؟
س7: ما اسم المدفع اللذي أمر بتصنيعه السلطان؟
س8: ما هي الفكرة الباعة اللتي لاحت للسلطان بما يخص السفن الحربية؟
س9: ما اسم القلعة التي بناها السلطان محمد الفاتح وأين تقع ؟
س10: من هو الصحابي الجليل اللذي دفن بالقرب من أسوار القسطنطينية في إحدى مرات الحصار؟
Ещё видео!