السلطان الذى لم يجلس على كرسيه احد من بعده أبو النصر الاشرف قايتباي المحمودي الظاهري سلطان الديار المصرية، من المماليك البرجية
بخمسين دينارًا فقط، باعه تاجر المماليك الخواجا محمود، إلى السلطان الأشرف برسباي (1422م-1437م). ماتَ برسباي وخُلِع ابنه العزيز يوسف (1437م-1438م)، فضمّوا المملوك “قايتباي” إلى بيت المال. وقُدِّرَ له أن يشتريه السلطان الظاهر جقمق (1438م-1453م) من بيت المال ويعتقه ويجعله من مماليكه الخاصكية (المحيطين بالسلطان للخدمة والحراسة). وفي عهد الأشرف إينال (1453م-1460م) أُنعِمَ عليه برتبة «أمير عشرة»، ثم رُفِعَت رتبته إلى أمير طبلخانة (أمير عدد لا يقل عن أربعين مملوكًا وتُقرَع الطبول عند تحركه تحية له)، في عهد الظاهر خشقدم (1460م-1467م)، الذي ولاه أيضًا وظيفة شاد الشراب خاناه (المسئول عن أشربة وأدوية السلطان)، قبل أن يرفع رتبته مجدّدًا إلى مقدّم ألف. وخلال ثلاثة أشهر من عام 1467م، هي كلّ عهد الظاهر يلباي، صار «قايتباي» رأس نوبة النوب (المسئول الأول عن نوبات خدمة حماية السلطان وكذلك إعاشة مماليكه والإشراف عليهم في القلعة)، وخلال ثلاثة أشهر مشابهة من العام التالي، هي كلّ عهد الظاهر تمربغا، أصبح «قايتباي» أتابكًا للعسكر.
المملوك الذي سيُدعى بعد سنوات، بـ«الملك الأشرف أبوالنصر سيف الدين قايتباي المحمودي الظاهري». «المحمودي» نسبةً إلى التاجر الذي جلبه أولاً، و«الظاهري» نسبةً إلى مُعتِقه لاحقًا السُلطان الظاهر جقمق.
المصادر
- كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور ( ابن اياس )
- كتاب قايتباي ( أحمد محمد يوسف السيد الحصري )
- كتاب قايتباي المحمودي ( عبد الرحمن محمود عبد التواب )
Ещё видео!