صحوًا رأيتهما بيومٍ ماطرِ كقصيدتَيْ نثرٍ ببالِ الشاعرِ
كحنانِ سنبلةٍ توسِّع حقلَها حتى السماءِ بحبتَينِ لطائرِ
وكجوعِ ليلٍ، لا تنام عيونُهُ عن شُرفةِ العذراءِ، دونَ ستائرِ
كحنينِ مجروحٍ، لبعضِ جراحِه كهوًى فرنسيٍّ بقلبِ جزائريْ
كالحبِّ، يثقله شعورٌ غامضٌ بالذنبِ، مبتلٌّ، بدمعٍ غافرِ
هل تبكيانِ على حبيبٍ راحلٍ أم تشفقانِ على غريبٍ عابرِ؟
لولاهما عيناكِ لو لمْ تبكيا لكسرتُ أقلامي وخنتُ دفاتري
يومَ ابتسمتِ معي استعَدتُ طفولتي أتُرى ربحتُك أم خسرت خسائري؟
هل كنتِ آخرَ أورشليمٍ يتَّمتْ أولادَها، وأنا المسيحُ الناصريْ؟
والأمهاتُ كبِرنْ أيُّ رسالةٍ أو هاتفٍ يكفي لجبر الخاطرِ؟
عن أيِّ شيء سوف تحكي في غدٍ صورٌ معلَّقةٌ ببيتٍ شاغرِ؟
تأبى البيادرُ أنْ تدلِّل مُتخَمًا وتجوعُ للجوعَى الكرامِ بيادري
لا تحبسي كتبي، هبيها قارئا إنَّ الحياةَ أهمُّ من دَم شاعرِ
ما دمتِ أنت معي فجنَّاتي معي ويظلُّني جبريلُ ظلَّ مهاجرِ
لن تُخدعي عني بغيري لم أَدَعْ أثرًا لـ «موسى» في الممرِ «السامريْ»
أَوْصَتني امرأةٌ تقصُّ ضفيرةً: فلتَحْرُسِ الأقصى ولو بضفائري.
* مهرجان الشعر العماني التاسع بنزوى
Ещё видео!