سليمان ونس الحلبي (و. 1777)، هو سليمان بن محمد أمين الحلبي، مجاهد سوري، كان عمره 24 عاماً حينما اغتال الجنرال كليبر - أو ساري عسكر- كما أطلق عليه الجبرتي - قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م) ولد في الشام ، صنعته كاتب عربي ، سكنته في حلب ، كان قد سكن سابقاً 3 سنوات في مصر و3 سنوات في مكة والمدينة.
سليمان الحلبي

سليمان الحلبي
الميلاد1777
حي البياضة - حلب - سورياالوفاةيونيو 1800 م
اسمه كما ورد في موسوعة حلب للعلامة خير الدين الأسدي هو : سليمان ونس وهو من مواليد حلب - حي البياضة قرب باب الحديد اما نسبته لبعض قرى عفرين فهي غير صحيحة ولم تثبت ابدا كذلك مما يفتريه عليه الاستعمار وبعض المستشرقين انه قتل كليبر بهدف رفع الضرائب التي فرضها العثمانيون على ابيه وهذا غير صحيح فسليمان الحلبي انما كان هدفه قتل نابليون بونابارت ولكن الاقدار شاءت ان يكون القتيل كليبر بسبب سفر نابليون بونابارت وانما كان دافع سليمان الحلبي هو الجهاد في سبيل الله ومقاومة الفرنسيين خاصة بعدما ارتكبوامجازر كبيرة في مصر ودخلوا بخيولهم الى الازهر الشريف واعدموا بعض علماء الازهر
حياته

رسم معاصر لسليمان الحلبي.
ولد ونشأ في حلب، وتلقى علومه الابتدائية في كتاتيبها. ثم أرسله والده إلى مصر لتلقي العلوم الشرعية في الأزهر الشريف، وحج في تلك الحقبة مرتين مع الحج المصري. قطع دراسته في الأزهر وعاد إلى حلب حين علم أنّ أباه مريض ولكنه بعد أن اطمأن على صحة والده رجع لاستكمال تعليمه. وفي طريق عودته إلى أرض الكنانه عرج سليمان على مدينة القدس ومنها سافر إلى غزة فوصلها في أوائل شهر أيار 1800م، وكانت ثورة القاهرة الكبرى قد باءت بالإخفاق في شهر نيسان من العام نفسه، ووردت الأخبار عن فظائع الفرنسيين في قمعها مما أوقد في النفوس نار الثأر لشعب مصر والدفاع عن حريته وكرامته.
مقدمات إيفاد سليمان الحلبي لقتل نابليون بونابارت
ان ما يذكره المؤرخون الفرنسيون عن ان سليمان الحلبي قتل كليبر طمعا برفع الضرائب عن والده لا صحة له فسليمان الحلبي انما قتل كليبر بدافع الجهاد ومقاومة الفرنسيين وليس بدفع من العثمانين والحقيقة ان سليمان الحلبي كان يخطط لقتل نابليون بونابارت وليس كليبر ولكن الاقدار جعلت نابليون يسافر فكانكليبر هو الضحية حيث تكونت فكرة مقاومة الفرنسيين في رأس سليمان الحلبي بعدما ارتكبوا من مجازر بحق مصر واهلها وهو كما تروي الروايات واجه الموت بكل شجاعة مردداالشهادتين وايات من القران الكريم بالرغم من التعذيب الفظيع الذي تعرض له واعدامه بطرق همجية (الخازوق)
اغتيال كليبر

اغتيال كلبير، لوحة موجودة في متحف التاريخ في ستراسبورگ.

سجل التحريرات المتعلقة بمحاكمة سليمان الحلبي.
كان كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بالأزبكية (والتي كان يتم إصلاحات بها)، تنكر سليمان في هيئة شحاذ أو شخص له حاجة عند كليبر ومد يده ليقبلها، فمد الآخر يده فقبض عليها وطعنه 4 طعنات متوالية، حين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر فطعنه أيضاً ولكنه لم يمت وحين إمتلأت الشوارع بالجنود إختبأ في حديقة مجاورة، إلى أن فتشوا عنه وأمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا بأحد المتاحف الفرنسية.
التحقيق والحكم
حققوا معه ومع من عرف أمره من المجاورين، وأصدر مينو في اليوم نفسه أمراً بتكليف محكمة عسكرية لمحاكمة قتلة كليبر وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش وكانت رياسة المحكمة للجنرال رينيه. حكم عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً ثبتت براءته، حكم عليه الفرنسيون: (بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور) -المختار من تاريخ الجبرتي، (كما كانت العادة في أحكام الإعدام) - ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى - تل العقارب بمصر القديمة - على أن يشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة• وقد واجه سليمان الحلبي المحكمة بكل شجاعة ولم يضعف رغم اسلوب الفرنسيين الهمجي في محاكمته وقتله استشهد رحمه الله وهو يردد الشهادتين وايات من القران الكريم ولم يصدر منه اي تصرف يوحي بالصعف او الندم
زاد ارتياب الفرنسيين في الأزهر بعد مقتل الجنرال كليبر، حيث كان يأوي إليه سليمان الحلبي وشركاؤه، وبه قضى نحو ثلاثين يوماً مصمماً على القتل ثأراً لكرامة الإسلام والقومية العربية من احتلال الفرنسيين لمصر، ولما رأى العلماء أن الأزهر أصبح عرضة للريبة والتفتيش أغلقوه، وظل الأزهر مقفلاً حتى جلاء الفرنسيين عن مصر، فأعيد فتحه عام 1216هـ/1801م..[1]
أرخ الجبرتي لهذا الموضوع فوصف الحلبي بالقاتل الذي غدر بالجنرال كليبر الذي كان يريد الخير بمصر وأشاد الجبرتي بنزاهه المحكمة التي حاكمت القاتل ورفاقه المصريين وحكمت عليهم بالموت.
Ещё видео!