#بريدة #القصيم #التويجري
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي صبحية اليوم الجمعة ٧/٧/ ١٤٤٢
الشيخ
عبدالعزيز بن حمود الفحيل التويجري أبو حمود
وهو مستعدٌ لصلاة الجمعة
رحمه الله رحمةً واسعة
وجبر بفقده مصاب الجميع
إمام وخطيب جامع خب البريدي سابقاً
((من الرجل العابد
أبو حمود عبدالعزيز الحمود التويجري)) رحمه الله الحمدلله وبعد
١-ليست من عادتي أن أكتب عن أحد، ولاأحسن ذلك ولكن هذا رجل أكُنُّ له في قلبي محبة في الله ، عرفته منذ كنتُ طفلاً صغيراً وهو الذي يؤم أهل خب البريدي في الجمع والأعياد والاستسقاء مدة تزيد على ٢٠سنة .
٢-ثم اقتربتُ منه أكثر وعرفتُ فيه التدين والعبادة والغيرة على الحرمات والاهتمام بأحوال المسلمين والإكثار من الدعاء لهم ، ولاأنسى أنه عندما هجم الأعداء على بلد من بلدان المسلمين قبل أكثر من ١٨سنة أنه لم ينم تلك الليلة كماأخبرني أحد أولاده في حينها.
٣-أبوحمود -رحمه الله-عابد من عُبَّاد العصر(هكذا أحسبه والله حسيبه ولاأزكي على الله أحداً) فلايترك صيام التطوع وتلاوة القرآن بل والإكثار من التلاوة ، والمحافظة على حزبه
اليومي وأظنه يختم كل ثلاثة أيام، ولاعجب فقد كان المسجد ظلّاً له لايفارقه وأرجو أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله زمنهم(رجل قلبه معلق بالمساجد)وقد توفي-رحمه الله-وهو لايزال إماماً
٤-له-رحمه الله-عناية بمن يزوره واحتفاء بمن يُسَلِّم عليه فيسأله عن حاله وصحة والديه أو يسأل عن أولاده وعن فلان وفلان من أقارب ذلك الزائر.
٥-مع تجاوزه التسعين من عمره وهبه الله حسن الخلق والابتسامة التي لاتفارق محيّاه ، وقد يتخلل حديثه مع جليسه ممازحة مؤدّبة(وهذا نادر في من وصل إلى هذا العمر) فسبحان من وهبه ذلك.
٦-مرّة قال لي ممازحاً(خذ مني هذه المبلغ من أجل أن تطبع كتابك منهل الفوائد بحرف أكبر ) وكنتُ قد أهديتُه نسختة منه ، وصدق رحمه الله فقد كان حرف الكتاب صغيراً وكان الكتاب عنده في مسجده يقرأ منه،فقلت له :ابشر سوف نطبع الكتاب-إن شاء اللة-بحرف أكبر.
٧-قابلتُه مرة بسوق الخضار فبعد السلام عليه ، قلت له: أوصلك يابوحمود)فتبسّم -رحمه الله-وادخل يده في جيبه واخرج لي مفتاح سيارته وقال:انظر)
٨-في وفاته جمع الله له بين الخاتمة الحسنة حيث توفي وهو مستعد للذهاب لصلاة الجمعة١٤٤٢/٧/٧، والأمر الآخر هذا الجمع الكبير الذين ساقهم الله لحضور جنازته ولاتسمع منهم إلا اللهج بالدعاء له
وقد قال النبي ﷺ(أنتم شهداء الله في أرضه).
٩-وقد خلّف ذرية طيبة ، سوف يبرّونه بدعائهم وصدقاتهم بعد موته ،كمابرّوا به في حياته.
اللهم اغفر لعبدك عبدالعزيز الحمود التويجري وارفع درجته في الفردوس الأعلى من الجنة ، واجعل قبره روضة من رياض الجنة،
آمين.
كتبه/صالح بن عبدالرحمن الخضيري
إمام جامع الوسيطى ببريده السبت ٨ رجب ١٤٤٢
