رحيل الأسد عن الحكم بعد نهاية الحرب السورية، يراه مراقبون ضرورة حتمية، لأن سوريا اليوم ليست كسوريا قبل 2011 .. _محللون يطرحون سؤالا جوهريا بشأن مستقبل سوريا: هل يستطيع الأسد حكم سوريا، بعد نهاية الحرب؟ التساؤل يقوم على افتراض أن الأسد حتى وإن قضى على المعارضة المسلحة وبقي في السلطة، فإن هذه السلطة رهن لروسيا وإيران، مقابل بقاء حكمه. _في هذا الإطار، كان مشهد منع ضابط روسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، من التقدم أكثر مع الرئيس بوتين في قاعدة حميميم السورية.. مشهدا كافيا ليؤكد ارتهان سلطة الأسد للقيصر بوتين.. _بالنسبة لإيران، التي أرسلت لسوريا عشرات الآلاف من المقاتلين المنضوين تحت مليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية، أبرزها حزب الله.. فإن سلطة القرار العسكري والأمني تبدو بيد هذه المليشيات على الأرض._التحليلات تشير أيضا إلى أن السوريين الذين ثاروا ضد الأسد، لن يسكتوا حتى مع حسم المعركة الميدانية بسبب الانتهاكات والتعذيب الذي لاقوه.. واقع أشار إليه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفن دي ميستورا، عندما نصح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بكسب السلام بدل كسب المعركة الميدانية، لأنه مكسب مؤقت. _بوتين نفسه، حسب دي ميستورا، مقتنع بضرورة حل سياسي للأزمة السورية، والرؤية الأممية تقترح هذا الحل: دستور جديد وانتخابات رئاسية جديدة.

свернуть