#غزة #فلسطين #القدس
#فلسطين
#القدس
#تاريخ_فلسطين
يكشف هذا الكتاب كيف جرت عمليات التطهير العرقي في فلسطين سنة 1948، وكيف كان الترحيل والتطهير العرقي جزءاً جوهرياً من استراتيجيا الحركة الصهيونية. وينقض المؤلف الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع عقده دافيد بن - غوريون في تل أبيب يوم 10/3/1948 بحضور عشرة من القادة الصهيونيين، وتضمنت أوامر صريحة لوحدات الهاغاناه باستخدام شتى الأساليب لتنفيذ هذه الخطة ومنها: إثارة الرعب، وقصف القرى والمراكز السكنية، وحرق المنازل، وهدم البيوت، وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة إلى منازلهم. وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر. ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت 531 قرية، وأخلي أحد عشر حياً مدنياً من سكانه. وهذه الخطة، بحسب ما يصفها إيلان بـابـه، تعتبر، من وجهة نظر القانون الدولي، "جريمة ضد الإنسانية".
الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية سنة 1948 هي في نظر الإسرائيليين "حرب استقلال"، بينما بالنسبة إلى الفلسطينيين ستظل إلى الأبد "النكبة". فبالإضافة إلى نشوء دولة إسرائيل أدت الحرب إلى واحد من أكبر التهجيرات القسرية في التاريخ الحديث إذ طُرد نحو مليون نسمة من بيوتهم بقوة السلاح، وارتُكبت مجازر بحق المدنيين، ودُمرت مئات من القرى الفلسطينية عمدًا. ومع أن الحقيقة بشأن الطرد الجماعي الهائل شُوِّهت وجرى طمسها بصورة منهجية، فإنه لو كان حدثا في القرن الحادي والعشرين لكان سُمَي "تطهيرًا عرقيًا".
الأكاديمي البارز إيلان بابه (Ilan Pappe) يدعو إلى اعتراف دولي بهذه المأساة. ويلقي عمله الرائد والمثير للجدل ضوءًا جديدًا على أصول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتطوراته، ويطرح تساؤلات فشل العالم حتى الآن في طرحها من أجل القصة الحقيقية وراء أحداث 1948. وتبرهن رواية بابه، المفعمة بالحيوية، والآتية في الوقت المناسب، والمستندة إلى بحث علمي دقيق اشتمل على تفحص مواد أرشيفية أُفرج عنها مؤخرًا، بصورة لا تقبل الجدل أن "الترانسفير" - تعبير ملطف عن التطهير العرقي - كان من البداية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيا رُسمت بعنياة ودقة، ويكمن في أساس الصراع المستمر إلى الآن في الشرق الأوسط
