مدير المرصد السوري: الوجود الإيراني في سوريا نحو التقلص بعد الاستهدافات الإسرائيلية للقواعد الإيرانية، خاصة بعد الهجوم على لبنان، عدم الرد من قبل إيران على الهجمات الإسرائيلية في سوريا دليل ضعف وليس تكتيك سياسي أو عسكري، وإيران تعلم جيداً بأن إسرائيل حازمة بالقضاء على العناصر الإيرانية في سوريا، لهذا فهي متخوفة من أي رد يزيد من وتيرة القصف الإسرائيلي على قواعدها.
إيران تتحدث بشكل مستمر عن الرد، لكن قوتها تتقلص بوتيرة عالية في سوريا، وتعلم جيداً بأنها غير قادرة على الرد، بقاء بشار الأسد كرئيس للسلطة في سوريا مرتبط بالوجود الروسي في سوريا وهي من أبقته على كرسي الحكم، فلولا الوجود الروسي في سوريا لما كان بشار يحكم أكثر من 17 بالمئة من الأراضي السورية، لا أحد يستطيع التكهن بما هو قادم، إن كانت إسرائيل ستجتاح سوريا براً أم لا، لكن بحسب معلوماتنا فإن إسرائيل ستكتفي في الوقت الحالي بقصف المواقع الإيرانية والقضاء على عناصرها، لكن يبقى ذلك على موقف الولايات المتحدة الأمريكية في منح إسرائيل الضوء الأخضر للاجتياح البري الإسرائيلي واقتطاع أجزاء أخرى من سوريا. إسرائيل تستهدف كافة الفصائل المدعومة إيرانياً والمندرجة تحت مسمى محور المقاومة وحركة المقاومة الإسلامية، وليس فقط العناصر الإيرانية. كافة الأطراف والقوى الموجود في سوريا مستفيدة من تقليص القوة الإيرانية في سوريا وخاصة الشعب السوري الذي عاش الويلات من إيران.
إيران ضحت بالآلاف من مقاتليها ومليارات الدولارات لتثبيت وجودها في سوريا، وستبذل أقصى جهودها لتبقى في سوريا، لكن إسرائيل جادة في القضاء على الوجود الإيراني في سوريا. تركيا سعيدة بنجاح دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، رغبةً منها بشن هجمات برية وجوية أخرى على مناطق شمال وشرق سوريا، كما حصل في الماضي باحتلال سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض. نأمل بأن تقترن أقوال ترامب بأفعاله وأن يحل السلام في المنطقة وتتوقف الحروب كما صرح في حملته الانتخابية. ستنسحب القوات الأمريكية في سوريا عام 2026، والانسحاب الأمريكي المفاجئ من المنطقة سيجعل منها أفغانستان أخرى.
[ Ссылка ]
Ещё видео!