هل يجب أن تحصل على جرعة ثالثة من لقاح الكورونا؟
في نوفمبر الماضي، احتفل فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) بعامه الثاني على التوالي، بعد توصيف الإصابة الأولى في مقاطعة ووهان الصينية بتاريخ 17 نوفمبر عام 2019. منذ ذلك اليوم، شهد العالم بأسره إحدى أكبر الأزمات الصحية في التاريخ، مع تعداد وفيات تجاوز الخمسة ملايين حتى الآن.
لحسن الحظ، ساعد إنتاج وانتشار اللقاح بشكل واضح في انخفاض عدد الوفيات ومعدل الانتشار. ولكن مع ظهور سلالات جديدة من الفيروس باستمرار، تحث منظمة الصحة العالمية الجميع للإقبال على التطعيم بجرعة داعمة.
ما إيجابيات وسلبيات الحصول على جرعة ثالثة من لقاح كوفيد-19؟ ومن يحتاج هذه الجرعة بشكل خاص؟
الإيجابيات
وفقًا للأبحاث، تتراجع المناعة المحدثة باللقاحات مع الزمن، إذ تنخفض فعالية لقاح فايزر من 88% بعد تلقي الجرعة الثانية إلى 74% بعد ستة أشهر، وأسترازينيكا من 77% إلى 67%، ما يجعل الحاجة تقتضي تلقيك جرعة إضافية لرفع مستوى المناعة تجاه السلالات الجديدة من الفيروس.
لعل أهم ميزة تمنحها الجرعات الداعمة من اللقاح تعود لذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى السكري والفشل الكلوي ومرضى زرع الأعضاء الذين يحتاجون هذه الجرعة أكثر من غيرهم، ما جعل اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في المملكة المتحدة توصي مُضعَفِي المناعة بالحصول على جرعة ثالثة من اللقاح، لحمايتهم من أي إصابة قد تودي بحياتهم.
إحدى أهم الأسئلة التي تتوارد إلى أذهاننا هي: هل يجب أن تكون الجرعة الثالثة من ذات نوع الجرعتين السابقتين؟
يجيب الأطباء والباحثون: نعم، إن كان بالإمكان. على الرغم من أن محدودية توفر اللقاحات في العديد من الدول قد تمنعك من الحصول على نفس اللقاح. ولكن، إن لم تستطع الحصول على جرعة مماثلة من اللقاح، فلا مانع من أخذ جرعة داعمة من لقاح آخر.
السلبيات
قد لا تعزى المشاكل المرتبطة بالجرعة الثالثة إلى اللقاح أو المرض بحد ذاته، وإنما لبعض الدول والعدالة في توزيع اللقاحات بين المواطنين. فعلى الرغم من انتشار اللقاحات بشكل واسع، يبقى مئات الملايين من البشر بانتظار الحصول على الجرعة الأولى، ما يمنح هؤلاء الأولوية بحق التطعيم.
ما يزال الطريق لتجاوز هذا الوباء الجديد طويلًا، لكن التطعيم أثبت فعاليته في الحماية من الإصابة، أو من الوفاة على الأقل. وقد تشير المعطيات الحالية إلى ضرورة البدء بإعطاء جرعة معززة من لقاح كورونا لمواجهة انخفاض الفعالية مع الوقت، والسلالات الجديدة شديدة العدوى.
Ещё видео!