الدين القيم .. د. عمر عبدالكافى .. راديو وتلفزيون الشارقة
كيف صارت الخلافة إلى عثمان رضي الله عنه
فلما كانت الليلة التي يسفر صباحها عن اليوم الرابع من موت عمر بن الخطاب جاء إلى منزل ابن أخته المسور بن مخرمة وعثمان فقال المسور: فقلت: بأيهما أبدأ؟ فقال: بأيهما شئت، فذهب المسور إلى علي ثم إلى عثمان ، فأحضرهما، ثم خرج بهما عبد الرحمن إلى المسجد، ونودي في الناس: الصلاة عامة، ثم صعد المنبر فوقف وقوفا طويلا، ودعا دعاء طويلا، لم يسمعه الناس، ثم تكلم فقال: أيها الناس إني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم، فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين، إما علي وإما عثمان، فقم يا علي فقام إليه، فوقف تحت المنبر فأخذ عبد الرحمن بيده، فقال: هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبينه صلى الله عليه وسلم وفعل أبي بكر وعمر؟ قال: اللهم لا، ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي، قال: فأرسل يده، وقال: إلي يا عثمان، فأخذ بيده، فقال: هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفعل أبي بكر وعمر؟ قال: اللهم نعم، قال: فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان، فقال: اللهم اسمع واشهد، اللهم اسمع واشهد، اللهم إني قد خلعت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان، قال: وازدحم الناس يبايعون عثمان حتى غشوه تحت المنبر، وبهذا تمت خلافة عثمان على المسلمين برضا واختيار منهم. اهـ مخلصا من كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير رحمه الله تعالى.
والله أعلم.
[ Ссылка ]
Ещё видео!