حكة الجلد هي شعور غير مريح بالتهيج، يسبب الرغبة في حك الجلد. وعادةً ما تنتُج حكَّة الجلد عن جفاف الجِلد. ويشيع ذلك بين كبار السن، حيث تصبح البشرة أكثر جفافًا مع التقدم في العُمر.
قد يبدو الجلد طبيعيًا أو أحمر أو خشنًا أو به بثور، وذلك بناءً على سبب الإصابة. ويمكن أن يتسبب حك الجلد بشكل متكرر في تزايد ظهور مناطق سميكة في الجلد، والتي قد تنزف أو تُصاب بالعدوى.
يشعر العديد من الأشخاص بالراحة بفضل توفُر سبل الرعاية الذاتية مثل الترطيب اليومي باستخدام منظفات لطيفة على الجلد والاستحمام بالماء الفاتر. أما العلاج طويل الأمد فيتطلب تحديد سبب حكة الجلد وعلاجها. ومن العلاجات الشائعة، الكريمات الطبية والضمادات الرطبة والأدوية الفموية المضادة للحكة.
يمكن أن تصيب حكَّة الجلد مناطق صغيرة، مثل الذراع أو السَّاق، أو تشمل الجسم بأكمله. يُمكن أن تظهر حكَّة الجلد دون حدوث أي تغيُّرات ملحوظة على الجلد. أو ربما تكون مرتبطة بما يلي:
الاحمرار
علامات التمدد
الكتل أو البقع أو البثور
جفاف الجلد أو تشققه
البقع الخشنة أو القشرية
قد تدوم الحكَّة في بعض الأحيان لفترة طويلة وقد تكون شديدة. تصبح المنطقة المصابة أكثر إثارة للحكَّة كلما خدشتها أو حككتها. وكلما زاد الشعور بالحكة، زادت رغبتك في خدشها. وقد يصعب كسر هذه الدورة المغلقة من الشعور بحكة الجلد والرغبة في خدشها.
وقت زيارة الطبيب
يوصى بالرجوع إلى طبيبك أو اختصاصي أمراض الجلد في الحالات التالية:
إذا استمرت الحكة أكثر من أسبوعين ولم تتحسن بعد إجراءات الرعاية الذاتية
إذا كانت الحكة حادة وتعوقك عن ممارسة أنشطتك الروتينية اليومية أو تمنعك من النوم
إذا كانت الحكة تظهر فجأةً ولا يمكن تفسير أسباب ظهورها بسهولة
إذا كانت الحكة منتشرة في جسمك بأكمله
إذا كانت الحكة مصحوبة بمؤشرات وأعراض أخرى، مثل فقدان الوزن أو الحمى أو التعرق الليلي
إذا استمرت الحالة لمدة ثلاثة أشهر رغم العلاج، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية لتقييم الإصابة بمرض جلدي من عدمها. قد يكون من الضروري أيضًا زيارة طبيب متخصص في الطب الباطني لتقييم الإصابة بمرض جلدي من عدمها.
شمل أسباب الإصابة بحكة الجلد ما يلي:
الأمراض الجلدية. حيث تشمل الأمثلة جفاف الجلد (الجُفاف)، والإكزيما (التهاب الجلد)، والصدفية، والجرب، والطُّفيليات، والحروق، والندوب، ولدغات الحشرات، والشرى.
الأمراض الباطنية. قد تكون الحكة في الجسم كله من أعراض مرض كامن، مثل أمراض الكبد أو أمراض الكُلى أو فقر الدم أو مرض السُّكري أو مشكلات الغدة الدرقية أو الورم النقوي المتعدد أو اللمفومة.
اضطرابات الأعصاب. ومن أمثلة هذه الاضطرابات: التصلُّب المتعدِّد وانضغاط الأعصاب وداء قوباء المنطقة (الهربس النطاقي).
الأمراض النفسية. وتشمل الأمثلة: القلق واضطراب الوسواس القهري والاكتئاب.
التهيج والتفاعلات التحسسية. يمكن أن يسبب الصوف، والمواد الكيميائية، والصابون، وغيرها من المواد تهيج الجلد والطفح الجلدي والحكة. وفي بعض الأحيان، قد تسبب مواد، مثل اللبلاب السام أو مستحضرات التجميل، تفاعلاً تحسُّسيًا. كما يمكن أن تسبب استجابة الجسم لبعض الأدوية، مثل الأدوية المخدرة لتسكين الألم (العقاقير أفيونية المفعول)، حكة في الجلد أيضًا.
وفي بعض الأحيان، لا يمكن تحديد سبب الإصابة بالحكة.
المضاعفات
قد تؤثر حكة الجلد الحادة أو التي تدوم أكثر من ستة أسابيع (الحكة المزمنة) في جودة حياتك. وقد تسبب اضطراب النوم أو القلق أو الاكتئاب. ويمكن أن تزيد الحكة والخدش على المدى الطويل من شدَّة الحكة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى إصابة الجلد والعدوى والتندب.
Ещё видео!