قرأ القارئ (حربٍ) بترقيق الراء، فنبهه الشيخ إلى تفخيمها، ثم قال: بعض الإخوان قد يقول: هل نحن في درس تجويدٍ أم في درس حديثٍ؟!
والجواب: نحن في درسٍ بلسان العرب، والعرب لا ترقق في مثل هذا الموضع.
والأحاديث تقرأ على الوجه الأكمل من المخارج.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التجويد في الحديث كالتجويد في القرآن؛ وهو اختيار علي بن عليٍ الشبراملسي؛ نقله تلميذه البديري في شرحه على البيقونية المسمى «صفوة الملح».
ولا ريب أن ما تعلق من التجويد بالصفات والمخارج يتعين فيه الوجوب؛ لأن النبي ﷺ أفصح العرب، وينبغي على طالب العلم أن يجري في كلامه وقراءته على لغة العرب الفصيحة.
وكان القدماء يذكرون ما يتعلق بما يسمى بـ (مباحث التجويد) في كتب النحو؛ كما ذكره سيبويه والمازني وغيرهما.
Ещё видео!