لا يكلف الله نفساً إلا وسعها - لا تعيش تحت ضغط المقارنات !!
في هذا العالم المزدحم ..
حيث كل شيء يتحرك بسرعة ..
تغزو ثقافة #المقارنة حياتنا كظل لا نستطيع الإفلات منه.
نسمع عن إنجازات الآخرين ..
نرى صورهم المثالية..
نقرأ قصص نجاحهم الصارخ ..
ونجد أنفسنا أسرى لهذا المعيار القاسي ..
نحاول اللحاق بركب يبدو أنه لا ينتهي ..
و كلما وصلنا إلى الخطوة الأخيرة .. قفز أمامنا عشر خطوات أخرى ..
ونخوض صراعًا داخليًا مرهقًا مع أفكار تتعلق بمدى نجاحنا وأهميتنا.
لكن !! هل فكرنا يومًا في أنه ليس من الضروري أن نعيش تحت هذا الضغط؟ أليس من حقنا أن نعيش بسلام بعيدًا عن هذه المقارنة التي تستنزف طاقتنا وتقتل سعادتنا؟
من الضروري أن ندرك أن النجاح ليس له شكل واحد ولا طريق واحد. فلكل إنسان رحلة فريدة خاصة به، ومعايير نجاح تُحددها ظروفه، وبيئته، وطاقاته، وحتى الإمكانيات المادية التي يمتلكها.
ما قد يكون إنجازًا بسيطًا لشخصٍ، قد يكون تحديًا كبيرًا لشخص آخر.
كلنا نحمل في داخلنا طاقات ومواهب مختلفة، كلٌ منا يملك ما يميزه عن الآخر، وهذا ما يمنح الحياة تنوعها وسحرها.
لهذا، لا يوجد معيار موحد للنجاح؛ فليس الجميع بحاجة إلى أن يكونوا استثنائيين ليشعروا بقيمة حياتهم.
إن السعي المتواصل للتميز الاستثنائي قد يبدو في ظاهره مُلهمًا ومحفزًا، لكنه في الواقع قد يتحول إلى عبء لا يمكن تحمله.
لماذا يجب على كل فرد أن يسعى ليكون مميزًا بشكل يستهلك روحه وراحته؟ لماذا لا يكون العيش بهدوء وسلام، كإنسان بسيط يعيش لحظات يومه بحب ورضا، خيارًا معتبرًا وذا قيمة؟
التفكير الدائم بالأمور من مبدأ الربح و الخسارة .. يقتل المتعة .. و يقتل اللحظات و لا يبقى على الذكريات فالتركيز كله يكون نحو النتيجة فقط ..
لا يجب أن تكون حياتنا سلسلة من الإنجازات الضخمة لتكون ذات معنى. أحيانًا يكون معنى الحياة الحقيقي في التفاصيل الصغيرة؛ في محبة من حولنا، في إهداء لحظات السعادة لمن نحب، في العطاء بدون انتظار مقابل، وفي عيش لحظاتنا اليومية برضا وقبول.
الحياة الحقيقية لا تقاس فقط بما نحققه من أهداف كبيرة، بل بما نشعر به في قلوبنا من حب وسلام.
ليست الحياة سباقًا يجب أن نفوز فيه بالمركز الأول، بل هي رحلة مليئة بالدروس والتجارب، وفي نهاية هذه الرحلة، سيكون السؤال الأهم هو: "هل عشت حياتي كما أردت؟ هل شعرت بالرضا والسعادة؟".
لكل إنسان قصة وحكاية، ولكلٍ طريقته في إعطاء معنى لحياته، فلا تجعل ضجيج العالم يعميك عن رؤية ما لديك من جمال وقيمة.
في النهاية، الحياة ليست أن تكون الأفضل، بل أن تكون في سلام مع نفسك.
عش لنفسك .. لا للآخرين ..
مع الأستاذ غدير بشير الباحث في علم النفس الاجتماعي .
تصوير محمد وفائي - عادل خليفة
مونتاج محمد وفائي
#جيل_التسعينات #تريند #الدحيح #اكسبلور #شورت #دبي #الامارات #السعودية #مصر #الكويت #البحرين #عمان #سوريا #الاردن #عرب #عربي #ثقافة #ثقافية #بيروت #لبنان
#معلومات
Ещё видео!