كل قصة من قصص أنبياء الله في القرآن الكريم كانت تُعالج انحرافًا معينًا من انحرافات الإنسان، وكان النبي المُكلف يقوم بإبلاغ رسالة الله لهم مؤيدًا بآية أو معجزةٍ بينة، ولكن في هذه القصة؛ قصة سيدنا شعيب مع قومه لن نجد هناك أي معجزات .. لماذا؟
لأن القواعد الأساسية للعدالة في المجتمع، وهي عدالة القانون والتقاضي، وعدالة الأجور والمرتبات، وعدالة البيع والشراء، وعدالة الحكم والمؤسسات، الأصل فيها أنها لا تحتاج إلى دليل! لأنها من قواعد الفطرة البشرية، كما أن شُكر نعمة الله لا يحتاج إلى معجزةٍ أيضا، لأنه من المفترض أن يكون نتيجةٍ طبيعية لما يراه الإنسان في حياته ومن حوله.
كما أن قصة سيدنا شعيب هي أول مواجهة مع التصور العلماني للحياة، والذي يؤمن بفصل القيم المقدسة عن حركة الحياة، فقوم شعيب هم أول من أنكروا علاقة المال بالصلاة، أو كما نقول اليوم علاقة المعاملات بالعبادات.
فكيف فعل سيدنا شعيب؟
وما الذي حدث بينه وبين قومه؟
** نترككم مع هذا الجزء من سلسلة مدارسات الأستاذ الإمام حازم صلاح أبو إسماعيل لقصص الأنبياء والصالحين، وتجدون في التعليقات رابط قائمة التشغيل الخاصة بالسلسلة، والتي نقوم بنشرها معالجةً ومخدومةً على قناة سنحيا كراما على اليوتيوب والساوند كلاود.
Ещё видео!