ناقش رئيس محكمة جنح شربين الجزئية، اليوم السبت، المتهمة صفاء عبدالفتاح عبداللطيف، 40 سنة، أثناء جلسة محاكمتها بتهمة ضرب وتعذيب حفيدتها أماني محمد سمير حافظ، 6 سنوات، الشقيقة الكبرى للطفلة جنة التي توفيت متأثرة بالتعذيب.وبدأ القاضي مناقشته للمتهمة قائلًا: «يا صفاء إنتي اللي ضربتي حفيدتك أماني وتسببتي في إصابتها بالإصابات المذكورة في التقرير الطبي»، فردت قائلة: «والله العظيم ما عملت كده»، فسألها مرة ثانية: «والإصابات اللي فيها دى منين مش إنتي اللي ضربتيها وحرقتيها؟»، فردت: «أنا كنت بقرصها بإيدي بس لكن ما ضربتهمش بأي آلات ولا حرقتهم، وأمهم هي اللي قالت لي أربيهم».
واستكمل القاضي الأسئلة: «والكلام ده ينفع هو إنتي عندك أولاد يا صفاء؟»، فقالت: «أيوه عندي 4»، فسألها القاضي: «كنتي بتضربيهم وتعذبيهم كده برده ولا ده نوع جديد في التربية لحفيدتك بس»، فوضعت المتهمة رأسها في الأرض ولم ترد. فعقب القاضي قائلَا: «أنت ربنا نزع من قلبك الرحمة يا صفاء علشان تعملي كده في طفلة صغيرة».
وطالب أشرف عبدالوهاب، محامي أسرة الطفلتين أماني وجنة، في مرافعته، أصليا بوقف الدعوى وإحالتها للنيابة العامة، قائلا: «هذه القضية تمثل جناية شروع في قتل، لما ارتكبته المتهمة من أفعال قد تؤدي إلى الوفاة بدليل وفاة جنة شقيقة أماني متأثرة بآثار التعذيب، ومنها الكي بالنار في أماكن حساسة بالإضافة لتوجيه تهمة هتك العرض للمتهمة لارتكابها جريمة الضرب والتعذيب في مناطق العفة للطفلة»، وطالب احتياطيا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة لارتكابها جريمة الضرب والجرح في ظرفيها المشددين.
وبعد انتهاء المرافعة قرر القاضي الحكم بحبس المتهمة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، ووصف محامي المجني عليها الحكم بأن مدة الثلاث سنوات هي أقصى عقوبة في القانون لجنحة الضرب بظرفها المشدد.حضانة التي لم تتعدي 9 شهور.
وأضاف: «النيابة أخذت نسخة من تحقيقات الطفلة جنة وأرفقتها بجنحة الطفلة أماني أثناء نظرها».
يذكر أن الطفلة أماني عادت مع والدها إلى قريتها بعد أسبوع قضته في أحد مستشفيات القاهرة، وحاليا تقيم مع والدها في بيته.
Ещё видео!