المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| فقه المرأة (160) هل الرجال أفضل من النساء في القرآن الكريم؟ (3)
المورد الثالث البحر المحيط المجلد الرابع صفحة 233 يقول أي مزية وللرجال عليهن درجة مزية وفضيلة في الحقوق لان الآية ما هو صدرها القاعدة؟ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف يعني إذا لك خمسين حق على المرأة المرأة كم لها؟ خمسين يقول لا، إذا عنده خمسين حق عليك أنت عندك مئة وخمسين حق عليها إذا هي عندها عشرة أنت عندك كم؟ وعندما ترجع إلى حقوقها أيضاً تجد تلك الحقوق ما تصبه في صالح من؟ أن تحفظ بيته أن تطيعه أن فراشه أن لا تخرج هذه حقوقها ولكن كلها لصالح الرجل.
مع أن القرآن فيه هذه؟ لا غير موجود لغة قلنا اللغة تقول منزلة ولكني اعتقد وسأذكر الشواهد اعتقد أن الآية كاملاً بالعكس الآية قالت ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، ولكن أيها الرجل إذا اعطيناك مسؤولية القوامة، أو اعطيناك مسؤولية الطلاق أو اعطيناك مسؤولية الولاية أو أي امتياز هذا ليس امتياز وإنما هذه واجبات إضافية يعني هي تتعامل معك بالمعروف إذا هي تتعامل بالمعروف أنت لابد تتعامل معها بما فوق المعروف.
هذه الدرجة ليست في الامتياز هذه الدرجة ماذا؟ وأن تعفو وتصفح يعني إذا اخلت بحقوقك أنت كرجل لابد ماذا تفعل؟ لا أنّه تأخذ حقوقك مئة في المئة لا، إذا وجدت أنها لم تقوم ببعض حقوقك ماذا تفعل؟ لأنك في مقام المسؤولية فامتيازك أكثر أو لابد أن يكون عفوك وصفحك وصبرك وحلمك وتغاضيك عن حقوقك أكثر أي منهما؟ وهذا أصل كلي في النظرية الإسلامية، كلما أعطى الإسلام لأحد مسؤولية امتيازاته تكثر أم واجباته تكثر أي منهما؟ امتيازه يكثر .
إذا نريد نكون إسلامي وعلوي اقنع من نفسي بأن يقال لي هذا ماذا؟ هذا عنوان مسؤولية أم عنوان امتياز؟ نحن عندنا الآن من يصير أمير المؤمنين ماذا يصير؟ امتيازاته تكثر ولكن الإمام ماذا يقول؟ ولا اشاركهم في مكاره الدهر أو أكون اسوة لهم في جشوبة العيش يعني كلما زادت مسؤوليتك قلّت امتيازاتك أو زادت امتيازاتك؟ هنا القرآن يريد أن يقول لنا يا رجل يا زوج يا رئيس يا وزير إذا صارت مسؤولياتك اكبر لابد ماذا تصير؟ وللرجال عليهن درجة، درجة الامتياز أم درجة الواجبات والحقوق أي منهما؟
ولم أجد احد التفت إلى هذه النكتة إلا الطبري كل المفسرين بحسب ما راجعت اليوم صباحاً فقط الطبري التفت وهذه قيمة الطبري.
انظروا الطبري ماذا يقول؟ تفسير الطبري الجزء الرابع في ذيل هذه الآية المباركة في صفحة 123 يقول هو أن الدرجة التي ذكرها الله جل ثناءه في هذا الموضع ما هو؟ الصفح من الرجل لامراته عن بعض الواجب الذي له عليها، فإذن درجة امتياز أكثر أم صفح أكثر، التنازل عن حقوقك أكثر لأنه كاملاً منسجمة لان الآية قالت ولهن مثل الذي عليهن فإذا ما قامت هي ببعض واجباتها وحقوقك أنت المفروض أن تحاسبها أليس كذلك، تهجرها في المضاجع إلى آخره أليس كذلك؟
يقول لا، لأنك قوام لأنك مسؤول لأنك زوج لابد ماذا تفعل؟ أن تتنازل عن بعض حقوقك، وواقعاً أيهما صعب على الإنسان أن يأخذ حقوقه أم أن يتنازل عن حقوقه ولهذا درجة هي واقعاً درجة يعني أن تصبر أن تحلم.
قال وإغضاءه لها عنه واداء كل الواجب لها عليه هو يؤدي كل واجباته كل مسؤولياته ولكن هي ماذا؟ لا تؤدي وذلك أن الله جل ثناءه قال وللرجال عليهن درجة عقيب قوله ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف فاخبر أن على الرجل من ترك ضرارها في مراجعته إياها وفي غير ذلك من أمورها وحقوقها مثل الذي له عليها من ترك ضراره إلى هنا ثم ندب الرجال ثم قال وللرجال عليهن ماذا وان تصبروا وان تعفوا وان تصلحوا ولا ينالها إلا ذو حظ عظيم، كما قالت الآية المباركة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ثم قالت الآية ولا يلقّاه إلا ذو حظ عظيم ولهذا هي صعب درجة سلّم لابد تصعد صعود.
قال ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداء بعض ما اوجب الله لهم عليهن فقال وللرجال عليهن درجة، ومنه يتضح بما فضّل الله بعضكم على بعض يا تفضيل هذا؟ تفضيل الامتياز أم تفضيل الواجبات وين رايحين المفسرين والقرآن أين يتكلم؟ أليس قال الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله هذا يا تفضيل؟ يعني لك امتيازات اكبر أو عليك واجبات أكثر؟
بينكم وبين الله الآن نظام اسرتنا عندما يصير زوج واجباته تصير أكثر أم امتيازاته أكثر هي لا يحق لها أن تخرج كما يريد أما أنت اخرج كما تريد افعل كما تريد تكلم كما تريد تعامل كما تريد أما هي ماذا؟ بمجرد على صوتها يقول لها تدرين رسول الله ماذا قائل؟ ترفع صوتها على زوجها فهي في نار جهنم أي بشر أنت أيضاً تفعل يومياً أضعاف ما تفعلها هي إذن لماذا حلال؟
يقول الرجال قوامون على النساء أنا أريد أبين لك الثقافة الحاكمة فقال بتفضيلهم عليهن ما هو التفضيل؟ وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن، من أين استفاد هذا؟ استفاده من بيان ذكره ابن عباس وهذا استفاده من أمير المؤمنين قال ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ابن عباس يقول وما أحبّ أن استنظف، استنظف يعني استوفى أن استوفي جميع حقي عليها لماذا؟ لان الله يقول وللرجال عليهن درجة.
الدرجة لا في الامتياز بل الدرجة ألا تأخذ كل حقوقك حقك واقعاً من تدخل إلى البيت لابد أن تكون مهيأة لطيفة جميلة امهيئة كل شيء افترض حقك هذا أصلاً مشترط أنت في عقد النكاح ولكن دخلت إذ تتعامل معها واضربوهن أم تتعامل معها بالصفح والاكرام والاحترام أي منهما؟
يقول وللرجال عليهن درجة هذا المعنى فهذان وهذا هو الذي ينسجم مع المنطق القرآني، المنطق القرآني يقول كلما زادت المسؤولية زاد الامتياز أم زادت الواجبات؟ زادت الواجبات هذا تمام الكلام في هذه الآية الثانية.
Ещё видео!