قصة نوح نوح عليه السلام واين رست سفينته وما حدث لقومه
نوح عليه السلام هو نبيّ كريم من أنبياء الله تعالى، يرجع في نسبه إلى آدم عليه السلام، فهو نوح بن لامك بن متيوشلخ بن إدريس (خنوخ) بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
قصة نوح عليه السلام من القصص التي آمن بها أتباع الديانات السماوية الثلاثة: اليهودية، والمسيحية، والإسلامية، ونوح عليه السلام نبي جليل مكرم، أمّا الطوفان الذي حدث لقوم نوح، والذي كان عقاب الله تعالى لهم على كفرهم وتكذيبهم لنبيه الكريم فقد انتشر صيته في كل أرجاء الأرض، وصار مضرباً للمثل، وأُدخلت كمية هائلة من الخرافات إليه في الثقافات المختلفة، في حين اكتسبت سفينة نوح عليه السلام أيضاً شهرة كبيرة وصارت مضرباً للمثل يُتمثل بها في سياق النجاة والخلاص بشكل واسع.
مصير قوم نوح أمر الله نوح -عليه السلام- بأن يصنع السفينة، وأخبره بأنّ عذاب قومه سيكون الطوفان، وكان صنع السفينة بالإشراف الإلهي، واستجاب نوح لأمر ربه وبدأ بصنع السفينة، وكانوا قومه يسخرون منه إن مرّوا به، وحين انتهى من بناء السفينة أمره الله بحمل من آمن معه من قومه، أمّا الذين كفروا به فلا يحملهم معه في السفينة وبدأ الطوفان إذ أنزل الله مطراً غزيراً من السماء، وأخرج ماءً من الأرض، وأخذت السفينة بالسير وكلّما ارتفع الماء ارتفعت السفينة وحاول الكافرين أن ينقذوا أنفسهم لكنّهم لم يستطيعوا، ونادى نوح -عليه السلام- ابنه الذي كان مع الكفار لكنّه لم يستمع لنصح والده، وظنّ أنّه يمكنه الهرب إلى الجبل، بحيث لا تصل إليه الماء، لكنّه غرق مع الكافرين، وبعد غرق جميع من كفر أمر الله الأرض أن تبتلع الماء وأمر السماء أن تتوقّف وأمر السفينة أن تستقرّ في مكانٍ حدّده الله -عزّ وجلّ، وجفّت الأرض، وبعد ذلك بدأت حياة المؤمنين بعبادة الله دون الإشراك به.
مكان سفينة نوح
بعد أن انتهت قصة نوح عليه السلام مع قومه بأن أهلكهم الله تعالى بالغرق، وبعد أن نجّى الله تعالى نوحاً ومن آمن معه من المؤمنين في السفينة التي بناها نوح ومن معه، بدأت المياه بالتراجع شيئاً فشيئاً، واستقرّت السفينة في نهاية المطاف في مكان ما على وجه الكرة الأرضية، وهناك روايات مختلفة حول المكان الذي رست فيه السفينة، ففي بعض المعتقدات يقال أنّ السفينة رست على جبل آرارات، وجبل آرارات هو القمة الجبليّة الأعلى في الأراضي التركيّة، حيث يبلغ ارتفاعه قرابة خمسة آلاف ومئتي مترٍ تقريباً، وهو جبل يقع في الشمال الشرقيّ من منطقة الأناضول ويتبع للمحافظة المسمّاة أغري، ويبعد هذا الجبل عن أرمينيا ما يزيد على الثلاثين كيلو متراً تقريباً، في حين يبعد عن إيران قرابة الستة عشر كيلو متراً تقريباً.
أمّا القرآن فقد أورد في الآية الكريمة أنّ السفينة استقرّت على الجودي، وقال تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين)، وذكر عبد الوهاب النجار في كتابه قصص الأنبياء أنّ جبل الجودي يقع بالقرب من ديار بكر، حيث يتصل هذا الجبل بجبال أرمينية، وأورد في كتابه أنّ الجودي هو أرارات بما اقتبسه عن القاموس المحيط، وهذا الرأي ذهب إليه العديد من المفسرين والرواة أيضاً.
مع كل هذه الأقوال إلا أنّه لم يتمّ إلى اليوم اكتشاف السفينة التي لا زال اكتشفها حلماً يراود العديدين، مع أنّ هناك آراء متضاربة وعديدة في هذا الشأن وهناك الآن مكان في تركيا يعترف به من قبل البعض، ولكنه يلاقي اعتراضات من قبل الآخرين، ولا يزال البحث إلى اليوم مستمراً.
انتظرونا ان شاء الله غدا لنتعرف على قصة سيدنا هود عليه السلام لنتعرف على ما حدث بينه وبين قوم عاد الذين ذكرهم الله تعالى في كتابة الكريم .
#حقائق
#معلومة
#قصص
vagueness
Ещё видео!