في إطار ممارسة الرجل والمرأة لمسطرة التطليق للشقاق، وبعد إدلاءهما بالوثائق المطلوبة للمحكمة من أجل طلب التطليق، يمكن لكل واحد منهما المطالبة بالتعويض عن الفراق، حيث كلما أثبت أحدهما مسؤولية الآخر عن هذا الطلاق إلا واستحق التعويض الذي تحدده المحكمة بناء على طلب المعني بالأمر.
قمنا في هذا الفيديو بالتطرق للمحددات الرئيسية للحكم بالتعويض عن الفراق، وهي قرائن ودلائل وأمارات تعين المحكمة في معرفة المسؤول عن الطلاق، وكذا في تقدير حجم التعويض بحسب نسبة مسؤولية الطرفين.
كما بينا الحالات التي ترفض فيها المحكمة قبول طلب التعويض عن الفراق، ووسائل الاثبات التي يجب الادلاء بها من طرف طالب التعويض عن الفراق من أجل تأييد طلبه وتعزيزه.
لقد كان الهدف من هذا الفيديو هو تثقيف المشاهد لاسيما الرجل، الذي قد تبادر زوجته في غفلة منه فترفع دعوى التطليق للشقاق بدون مبرر مقبول، بعد أن تكبد مصاريف تأسيس بيت الزوجية، فتحكم لها المحكمة بمستحقات منها: (واجب السكن أثناء العدة، وأجرة الحضانة) أو عندما يكتشف الرجل خطأ فادحا لزوجته كالخيانة الزوجية فيرفع دعوى التطليق للشقاق على زوجته فتحكم لها المحكمة بواجب المتعة، وباقي المستحقات، فيكون الزوج متضررا من إنهاء هذه العلاقة لتسبب زوجته في هذا الإنهاء، فحصوله على التعويض عن الفراق قد يخفف عنه ما حدث له من صدمات نفسية، وخسائر مالية.

свернуть