قناة العلم والعلماء الزيدية📚
➖➖➖➖➖➖
الإمام زيد بن علي عليهما السلام الزلف:
17- وزيد حليف الذكر غالته أمة .
.
.
.
فلا قدست بالرفض كيف تسارع التحف:
هو الإمام فاتح باب الجهاد والاجتهاد، الغاضب لله في الأرض، ومقيم أحكام السنة والفرض، أبو الحسين زيد بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط، وهو أخو باقر علم الأنبياء، وهو مجدد المائة الأولى.
مولده عليه السلام:
سنة 75 للهجرة على أصح الأقوال.
استطراد في ذكر المجددين:
قال صاحب الشريعة صلوات الله عليه وآله وسلامه:
((يبعث الله لهذه الأمة على كل مائة سنة من يجدد لها دينها))، بهذا اللفظ رواه الأمير الحسين عليه السلام وغيره.
وفي بعض الروايات:
((إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم))، وهذا الحديث مما نقلته الأمة واحتجت به، وأخرجه بمعناه أبو داود، والطبراني بسند صحيح، والحاكم في المستدرك.
أفاده أحمد بن عبدالله الوزير، قال:
وعلى الجملة فحديث التجديد مجمع عليه بين أهل المذاهب كلها.
وقال الإمام زيد بن علي عليهما السلام - في الكلام الذي رواه عنه صاحب المحيط مخاطبا لأصحابه -:
(ويحكم أما علمتم أنه ما من قرن ينشأ إلا بعث الله عز وجل منا رجلا، أو خرج منا رجل حجة على ذلك القرن، علمه من علمه، وجهله من جهله).
قلت:
وهذا من مؤدى قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه وآله في الخبر الذي روته طوائف الأمة، وأجمع على صحته الخلق، وهو:
((إني تارك فكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا:
كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))، وهو من تمام حجج الله على عباده.
وسنبين المجددين، على رؤوس المئين، إلى عصرنا هذا، سنة خمس وستين وثلاثمائة وألف من دون اعتبار بالكسر في السنين، مهما كان يصدق عليه أنه في رأس المائة، كما حقق ذلك بعض علمائنا المحققين.
صفته عليه السلام قال في الإفادة:
كان عليه السلام أبي اللون، أعين، مقرون الحاجبين، تام الخلق، طويل القامة، كث اللحية، عريض الصدر، أقنى الأنف، أسود الرأس واللحية، إلا أن الشيب خالط في عارضيه، وكان يشبه بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة.
بعض الآثار الواردة فيه عليه السلام وفيه آثار عن جده، وفي سائر الأئمة خصوصا وعموما، وسنأتي إن شاء الله تعالى بشيء من ذلك تبركا، عند المرور عليهم.
قال الهادي عليه السلام:
ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال:
أخبرني أبي، قال:
حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((أنه سيخرج مني رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون:
جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء، كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا:
أقررت عيني يا بني وأديت عني)) إلى آخر الخبر، انتهى.
وخطب أمير المؤمنين على منبر الكوفة، فذكر أشياء وفتنا، حتى قال:
(ثم يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرض رصافة، رصفت عليه النار، مالي ولهشام جبار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، (زيد) في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يقتل زيد، فعلى سنة أبيه، ثم الوليد فرعون خبيث، شقي غير سعيد، ياله من مخلوع قتيل، فاسقها وليد، وكافرها يزيد، وطاغوتها أزيرق).
.
إلى آخر كلامه صلوات الله عليه.
رواه الإمام المنصور بالله وغيره من أئمة أهل البيت.
سبب الإنتماء إلى الإمام عليه السلام ومعناه ولما ظهرت الضلالات، وانتشرت الظلمات، وتفرقت الأهواء، وتشتت الآراء في أيام الأموية - وإن كان قد نجم الخلاف في هذه الأمة من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنها عظمت الفتن وجلت المحن في هذه الدولة -، وصار متلبسا بالإسلام من ليس من أهله، وادعاه من لا يحوم حوله، وقام لرحض الدين، وتجديد ما أتى به رسول رب العالمين الإمام زيد بن علي يقدم طائفة من أهل بيته وأوليائهم، وهي الطائفة التي وعد الله الأمة على لسان نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أنها لن تزال على الحق ظاهرة، تقاتل عليه إلى يوم الدين.
أعلن أهل البيت صلوات الله عليهم الإعتزاء إلى الإمام زيد بن علي بمعنى أنهم يدينون الله بما يدينه، من:
التوحيد، والعدل، والإمامة ؛ ليظهروا للعباد ما يدعونهم إليه من دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وكان قد أقام الحجة، وأبان المحجة، بعد آبائه صلوات الله عليهم، فاختاروه علما بينهم وبين أمة جدهم.
قال الإمام الكامل عبدالله بن الحسن بن الحسن:
(العلم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي).
وقال ابنه الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية:
(أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذ اعوج، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة)، انتهى.
فلم يزل دعاء الأئمة، ولا يزال على ذلك إن شاء الله إلى يوم القيامة.
وكان أبو حنيفة النعمان بن ثابت - المتوفى سنة مائة وخمسين - من تلامذة الإمام زيد بن علي وأتباعه.
الرافضة وحال الإمام الرضي، السابق الزكي، الهادي المهدي، زيد بن علي، وقيامه في أمة جده طافح بين الخلق، ولم يفارقه إلا هذه الفرقة الرافضة التي ورد الخبر الشريف بضلالها.
وسبب مفارقتهم له مذكور في كتاب معرفة الله للإمام الهادي إلى الحق، وغيره من مؤلفات الأئمة والأمة، فإن الأمة أجمعت على أن الرافضة هم الفرقة الناكثة على الإمام زيد بن علي، ولكنها اختلفت الروايات في سبب نكثهم عليه، وأهل البيت أعلم بهذا الشأن، واقتدت هذه الفرقة بسلفها المارقة الحرورية، كما قال الإمام زيد بن علي:
اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء القوم الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام، حتى حاربوه.
وأما رواية العامة، فقال في تاريخ الأمم والملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري الجزء (8) ص272 حوادث سنة 122 ما لفظه:
(وتخوف زيد بن علي أن يؤخذ فعجل قبل الأجل الذي جعله بينه وبين أهل
➖➖➖➖➖➖
📚قناة العلم والعلماء الزيدية📚
[ Ссылка ]
➖➖➖➖➖
Ещё видео!