توضح تقارير أجنبية عدة أنّ “الجيش الجزائري أضحى يمتلك مجموعة لا يستهان بها من أقوى وأخطر أنواع الأسلحة، التي مكّنت من تعزيز مكانته كأحد أهم وأقوى القوات المسلّحة في المنطقة والعالم، تشمل منظومات صواريخ متطوّرة، مقاتلات نفاثة من فئة الجيل الرابع +، راجمات صواريخ، منظومات دفاعية، إلى جانب أنظمة الحروب إلكترونية، في إطار مجابهة التهديدات المحتملة لحروب الجيل الرابع، بما فيها حروب “الدرونات”.
منظومة صواريخ “اسكندر –إي” المرعبة
واستعرض الجيش الجزائري لأول مرة سلاحه الهجومي الحديث الذي اقتناه من روسيا، وهو نظام “إسكندر – إي” للصواريخ التكتيكية. ونشر الجيش الجزائري في نوفمبر 2020 مقطع فيديو أظهر استخدام صواريخ “إسكندر” التكتيكية الحديثة في تدريبات أجراها مؤخراً.
وتعقيباً على ذلك، قالت صحيفة ” Military Watch “الأمريكية، أن “إسكندر” يعتبر أقوى صاروخ باليستي تكتيكي في العالم. ولم تصدره روسيا إلا للجزائر وأرمينيا.
وأفادت الصحيفة “إن مدى عمل “إسكندر” بلغ 500 كيلومتر. ويقيّمه العسكريون في مختلف البلدان عاليا لسرعته الفائقة ودقته العالية وقدرته على المناورة ومسار تحليقه الذي من الصعب التنبؤ به واستحالة اعتراضه”.
كما أضافت أن “نظام “إسكندر” روسي الصنع يعتبر أحدث وأخطر سلاح في إفريقيا. كما أنه يعد من أحدث الأنظمة الهجومية فائقة التكنولوجيا التي اشترتها الجزائر في روسيا إلى جانب منظومة “إس – 400” للصواريخ المضادة للجو ودبابات “تي – 90” ومنظومات “بانتسير” للصواريخ والمدافع المضادة للجو والغواصات الحديثة من مشروع “فارشافيانكا”.
اعتمد نظام صواريخ إسكندر-إم رسميا من قبل الجيش الروسي في عام 2006. وفي الوقت الراهن يعمل فقط مع الجيش الروسي حوالي 20 منها. والبديل المخصص للتصدير، يعرف باسم اسكندر-إي.
منظومة اسكندر” الصاروخية، تصنع في مجمع الصناعات العسكرية الواقع في مدينة كولومنا الروسية الواقعة في ريف موسكو, وتعتبر من منظومات الأسلحة عالية الدقة، حيث يستطيع صاروخ إسكندر إصابة أهدافه وتدميرها على مسافة 300 كلم.
وتنتقل هذه المنظومة إلى حالة القتال خلال دقيقة واحدة، ويركب على منصات ثابتة ومتحركة، وتتحدد دقتها في إصابة الهدف بدائرة نصف قطرها 30 مترا. ويحمل صاروخ منظومة “إسكندر” الذي يبلغ وزنه 3 أطنان عبوة تحتوي على 400 كلغ من مادة .تي أن تي وتستخدم في صنع الصاروخ تقنية ستيلث . كما يعد اعتراض هذا الصاروخ مهمة مستحيلة نظرا لسرعته وقدرته على المناورة على مستويين من أجل تجنب الصواريخ المضادة.
أسراب مقاتلات “سوخوي” و”ميغ” النفاثة
وأدرج تقرير لموقع “AeroTime” المتخصّص، صدر شهر جانفي المنصرم، أنّ “الجيش الجزائري كأهمّ وأقوى القوات المسلحة المستخدمة للطائرات الحربية النفاثة، بمختلف طرازاتها وفئاتها، بما في ذلك الجيل (4.5)، الجيل (04)، والجيل ما قبل الجيل الرابع (Pre4 Génération)، مسجلاً أنّ “الجيش الجزائري جاء في صدارة الترتيب إفريقياً بالنسبة لعدد المقاتلات النفاثة (القاذفات) من فئة الجيل (4.5G) المتطوّرة، والبالغة اليوم أكثر من 57 مقاتلة.
وأوضح التقرير، الذي اطّلعت جريدة “تادامســـــــــا نيوز” الالكترونية الاقتصادية على فحواه، أنّ “القوات الجوية الجزائرية جاءت ضمن أقوى القوات المسلحة في إفريقيا، إذا تحوز اليوم على أكثر من 107 مقاتلة حربية نفاثة من مختلف الطرازات والفئات (تتضمّن قاذفات قنابل، وطائرات هجومية أرضية، بالإضافة إلى مروحيات هجومية”.
وأشار إلى أنّ “الجيش الجزائري أضحى بحوزته اليوم أكبر عدد من المقاتلات الحربية النفاثة من فئة الجيل (4.5) المتطورة، ذات الميزات القتالية الفريدة والتكنولوجيات العالية، بما فيها السرعة في الأداء والفعالية في المناورة، البالغ عددها 57 مقاتلة نفاثة، إلى جانب 33 مقاتلة أخرى من فئة الجيل الرابع (G4)، و13 مقاتلة من فئة ما قبل الجيل الرابع”.
أمّا بالنسبة لإجمالي الطائرات الحربية لدى الجيش الجزائري، فأورد التقرير أنّ “القوات الجوية الجزائرية جاءت في المرتبة الثانية إفريقياً، إذ تحوز اليوم على 552 طائرة حربية من مختلف الطرازات والأحجام والاستخدامات، مسبوقة بمصر في الصدارة ب1062 طائرة، مخلفةً وراءها أنغولا بالمرتبة الثالثة ب299 طائرة”.
وسبق لمجلة “ميليتاري ووتش” العسكرية الأمريكية أن كشفت أن “سلاح الجو الجزائري يعد ضمن “الأقوى في القارة الأفريقية”، مرجعة ذلك إلى “التكوين المتوازن للقوات الجوية ومقاتلاتها الحديثة وترسانتها الكبيرة من الأسلحة”.
وقال تقرير المجلة الأمريكية، صدر في جويلية 2020، أن “سلاح الجو الجزائري يعد ضمن “الأقوى في القارة الأفريقية”، مرجعة ذلك إلى “التكوين المتوازن للقوات الجوية ومقاتلاتها الحديثة وترسانتها الكبيرة من الأسلحة”.
وكشفت عن نقاط قوة سلاح الجو الجزائري أو ما وصفته بـ”العمود الفقري له”، حيث أشارت إلى أن القوات الجوية الجزائرية تضم ما يقارب 45 طائرة مقاتلة من طراز “Su-30MKA” ذات الوزن الثقيل.
وأوضحت بأن هذا النوع من الطائرات المقاتلة من “الجيل الرابع المتقدم”، به أجهزة استشعار قوية وقدرة على ضرب جميع أنواع الأهداف بترسانة متنوعة من الأسلحة، وبإمكانها أيضا نشر صواريخ كروز من نوع “Kh-31 Mach 3”.
ووفق المجلة العسكرية الأمريكية، فإن المقاتلة “Su-30MKA” مدعومة بواسطة أسراب تكتيكية صغيرة من مقاتلات “MiG-29S” متوسطة الوزن، بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث الأسلحة بما في ذلك صواريخ جو – جو “R-27ER” و”R-77″ طويلة المدى.
Ещё видео!