وأما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة ٱلإله.
٢ وقال يعقوب إذ رآهم: «هذا جيش ٱلإله!». فدعا ٱسم ذلك ٱلمكان «محنايم».
٣ وأرسل يعقوب رسلا قدامه إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدوم،
٤ وأمرهم قائلا: «هكذا تقولون لسيدي عيسو: هكذا قال عبدك يعقوب: تغربت عند لابان ولبثت إلى ٱلآن.
٥ وقد صار لي بقر وحمير وغنم وعبيد وإماء. وأرسلت لأخبر سيدي لكي أجد نعمة في عينيك».
٦ فرجع ٱلرسل إلى يعقوب قائلين: «أتينا إلى أخيك، إلى عيسو، وهو أيضا قادم للقائك، وأربع مئة رجل معه».
٧ فخاف يعقوب جدا وضاق به ٱلأمر، فقسم ٱلقوم ٱلذين معه وٱلغنم وٱلبقر وٱلجمال إلى جيشين.
٨ وقال: «إن جاء عيسو إلى ٱلجيش ٱلواحد وضربه، يكون ٱلجيش ٱلباقي ناجيا».
٩ وقال يعقوب: «يا إله أبي إبراهيم وإله أبي إسحاق، ٱلرب ٱلذي قال لي: ٱرجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأحسن إليك.
١٠ صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع ٱلأمانة ٱلتي صنعت إلى عبدك. فإني بعصاي عبرت هذا ٱلأردن، وٱلآن قد صرت جيشين.
١١ نجني من يد أخي، من يد عيسو، لأني خائف منه أن يأتي ويضربني ٱلأم مع ٱلبنين.
١٢ وأنت قد قلت: إني أحسن إليك وأجعل نسلك كرمل ٱلبحر ٱلذي لا يعد للكثرة».
١٣ وبات هناك تلك ٱلليلة وأخذ مما أتى بيده هدية لعيسو أخيه:
١٤ مئتي عنز وعشرين تيسا، مئتي نعجة وعشرين كبشا،
١٥ ثلاثين ناقة مرضعة وأولادها، أربعين بقرة وعشرة ثيران، عشرين أتانا وعشرة حمير،
١٦ ودفعها إلى يد عبيده قطيعا قطيعا على حدة. وقال لعبيده: «ٱجتازوا قدامي وٱجعلوا فسحة بين قطيع وقطيع».
١٧ وأمر ٱلأول قائلا: «إذا صادفك عيسو أخي وسألك قائلا: لمن أنت؟ وإلى أين تذهب؟ ولمن هذا ٱلذي قدامك؟
١٨ تقول: لعبدك يعقوب. هو هدية مرسلة لسيدي عيسو، وها هو أيضا وراءنا».
١٩ وأمر أيضا ٱلثاني وٱلثالث وجميع ٱلسائرين وراء ٱلقطعان قائلا: «بمثل هذا ٱلكلام تكلمون عيسو حينما تجدونه،
٢٠ وتقولون: هوذا عبدك يعقوب أيضا وراءنا». لأنه قال: «أستعطف وجهه بٱلهدية ٱلسائرة أمامي، وبعد ذلك أنظر وجهه، عسى أن يرفع وجهي».
٢١ فٱجتازت ٱلهدية قدامه، وأما هو فبات تلك ٱلليلة في ٱلمحلة.
يعقوب يصارع مع الإله
٢٢ ثم قام في تلك ٱلليلة وأخذ ٱمرأتيه وجاريتيه وأولاده ٱلأحد عشر وعبر مخاضة يبوق.
٢٣ أخذهم وأجازهم ٱلوادي، وأجاز ما كان له.
٢٤ فبقي يعقوب وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع ٱلفجر.
٢٥ ولما رأى أنه لا يقدر عليه، ضرب حق فخذه، فٱنخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه.
٢٦ وقال: «أطلقني، لأنه قد طلع ٱلفجر». فقال: «لا أطلقك إن لم تباركني».
٢٧ فقال له: «ما ٱسمك؟» فقال: «يعقوب».
٢٨ فقال: «لا يدعى ٱسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع ٱلإله وٱلناس وقدرت».
٢٩ وسأل يعقوب وقال: «أخبرني بٱسمك». فقال: «لماذا تسأل عن ٱسمي؟». وباركه هناك.
٣٠ فدعا يعقوب ٱسم ٱلمكان «فنيئيل» قائلا: «لأني نظرت ٱلإله وجها لوجه، ونجيت نفسي».
٣١ وأشرقت له ٱلشمس إذ عبر فنوئيل وهو يخمع على فخذه.
٣٢ لذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق ٱلنسا ٱلذي على حق ٱلفخذ إلى هذا ٱليوم، لأنه ضرب حق فخذ يعقوب على عرق ٱلنسا.
Ещё видео!