جمودٌ سياسيُّ "مخجل" يُهيمن على الملف الحكومي في لبنان، والعلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري "تشوبها شوائبٌ عدّة".
هل يريد عون الإطاحة بالحريري؟، وكيف يمكن حل أزمة تشكيل الحكومة في لبنان؟.
النائب السابق فارس سعيد، أشار إلى أن "الرئيس عون اذا استطاع التخلص من تكليف الحريري لن يتراجع الى الوراء، لكن ما يمنعه من الذهاب حتى حدود إستقالة الحريري من التكليف هو حزب الله، لأن حزب الله تحوّل إلى مرجعية لجميع اللبنانيين والقوى السياسية الموجودة في السلطة".
وأوضح سعيد في حديثٍ لـ"سبوت شوت"، أن "العماد عون يريد حزب الله من أجل البقاء في بعبدا، والرئيس الحريري يريد حزب الله لتحسين ظروف مفاوضاته مع عون، وبالتالي لا أعتقد بأن حزب الله سيتخلى عن سعد الحريري، ويدخل في صدام مع الطائفة السنية، لأن هذا الصدام مكلف أكثر بكثير من الصدام القائم اليوم بين العماد عون من جهة والرئيس الحريري من جهة أخرى".
وعن إخراج عقدة الحكومة من هذا التعقيد الكبير الذي تعيشه عملية تأليف الحكومة، أكد النائب السابق، أن "هذا شأن إيراني خارج إرادة اللبنانيين، لأن إيران تحاول تجميع أوراقها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزة من أجل أن تحسين ظروف مفاوضاتها مع الإدارة الأميركية الجديدة"، معتبرًا أن "الحكومة اللبنانية هي ورقة في يد الإيرانيين، وليست ورقة في يد اللبنانيين".
ممارسات السياسيين تخطت كل الخطوط الحمراء، فمن ينزع لبنان من "قبضة" حاكميه؟.
