اندونيسا اكبر دولة اسلامية في العالم و التى توجد في شرق العالم الإسلامي تلتقي جهودها مع بطالمملكة المغربية التى تقع في اقصي شرق العالم الإسلامي من اجل تنظيم سوق السيارات الكهربائية في العالم و بناء روية مستقبلية العلاقات الإفريقية الاندونيسية ...
مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو قد يستغرب البعض منكم تنظيم دولة مثل اندونيسا او المغرب لقطاع مثل السيارات الكهربائية و لكن اوكد لكم ان ما سبتم شرحه لكم سيكون صادم للغاية .
فلو سئلتكم عن اكبار اقتصاد في الدول الإسلامية اكيد سيتبادر الي ذهنكم دول مثل السعودية او تركيا او حتى قطر و لكن هذا غير صحيح اكبر و اغني اقتصاد لدولة مسلمة يوجد في اندونيسا و هو اكبر من اقتصاد قطر و السعودية و و الكويت مجتمعين مع بعضهم البعض و هذا ليس بغريب عن اضخم سوق استهلاكي في العالم الإسلامي و 4 على مستوي العالم لأن عدد سكان اندونيسا قرابة 300 مليون نسمة اي اضخم من دول مجلس التعاون الخليجي و دول المغرب العربي مجتمعين مع بعضهم البعض لهذا دول العالم تتهافت على اندونيسا لأنها ستقلب ميزان القوى في آسيا.
و لكن هذا يدعونا لتساؤل كيف يمكن لدولة مثل اندونيسا و المغرب التحكم في سوق صناعة السيارات الكهربائية في ضل و جود اقطاب عالمية مستوحذة على هذه الصناعة؟
وماهو موقف اكبر اقتصاد في الدول المسلمة من مسألة مغربية الصحراء ؟
و لماذا يشبه خبراء العالم المغرب بدولة اندونيسا من حيث الجغرافيا السياسية ؟
ومالذي تريده اندونيسا من المغرب و أفريقيا عموما عبر اقامة هذا المنتدي الإستثنائي؟
تمتد إندونيسيا على المحيطين الهندي والهادئ، مما يعني أنها تتمتع بنفوذ كبير على بعض أهم مسارات التجارة البحرية في العالم. خاصة و ان مضيق مالڨا الذي يربط بين المحيطين تحت السيادة الاندونيسية و هذا الموقع يشبه لحد كبير موقع المغرب الذي له نافذتين بحريتين و يطل على المضيق جبل طارق الذي الرابط بين البحر المتوسط و المحيط الأطلسي ما يعني ان اندونيسا و المغرب يطلان مجتمعين على اهم المسارات البحرية و المحيطات و البحار التى تستعمل في التجارة و هذه اول نقطة جعلت البلدين مهمين من الناحية الجيوسياسية.
و اندونيسا تعي جيد ان أفريقيا هي ارض الفرص و تعتبر الدول الإفريقية ذات الغالبية المسلمة دول ذات اولوية في تدعيم العلاقات التجارية و المغرب يمثل احد الدول الأساسية لإستقبال الإستثمارات الاندونيسية...
في هذا السياق .مثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الملك محمدا السادس في المنتدى الثاني إندونيسيا-إفريقيا الذي انعقد ببالي يومي 02 و03 شتنبر الجاري.
وأعطى انطلاقة أشغال هذا المنتدى المنظم تحت شعار “روح مؤتمر باندونغ من أجل أجندة إفريقيا 2063″، يوم الاثنين الماضي الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء الأفارقة.
وكانت إندونيسيا قد احتضنت في عام 1955 بباندونغ، التي تقع على بعد 180 كلم جنوب-شرق جاكرتا، المؤتمر الآسيوي الإفريقي.
وقد تمخضت عن ذلك اللقاء التاريخي، وفق روح باندونغ، مجموعة من المبادئ الرامية إلى تعزيز السيادة الوطنية والمساواة بين الأمم والتعاون الدولي دون تدخل خارجي. كما وضعت أسس تعاون مستدام بين البلدان الآسيوية وإفريقيا من خلال النهوض بقيم العدالة، والتضامن والاحترام المتبادل
وهذه الديبلوماسية الاندونيسية تتوائم مع مبادي الديبلوماسية المغربية مثل عدم التدخل في شؤون الأخربن و السعي لتحقيق معادلة رابح رابح و عدم المساس بالوحدة الترابية لدول الأخري و السعي لفض النزعات بالطرق السلمية .
ولهذا أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين ببالي، أن المملكة المغربية مستعدة لتقاسم تجربتها لتقوية أواصر الشراكة مع إندونيسيا والدول الإفريقية الصديقة، وذلك في إطار التعاون جنوب - جنوب والتعاون الثلاثي، طبقا لرؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتضم أندونيسيا أكبر مخزون للنيكل في العالم، وهو مادة أولية أساسية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
هذا المشروع جزء من اتفاق بقيمة 9,8 مليار دولار وقع العام 2020 بين الحكومة الأندونيسية وشركة إل جي الكورية الجنوبية، لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
وفي العام قبل الماضي (2021)، لامس إنتاج جاكرتا من النيكل مليون طن، وفق أرقام هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وتبرز جاكرتا على رأس قائمة الدول الموردة للنيكل المعالَج في أعقاب حظر صادرات خام النيكل الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2020
تخيلو ان جاكرتا كانت تصدر كغ من نيكل بربع دولار في شكل مواد الخام و لكن الأن بعد معالجته اصبح سعره اكثر من 10 دولار . وهذه نقطة تحسب سلطة في اندونيسا لأنها لا تريد ان تصدر ثروتها في شكل مواد خام رخيصة بينما يمكنها بيعها بعد معالجتها و تصنيعها ما يدر عليها عوائد مالية ضخمة و تساهم في تشغيل ألاف الاندونيسيين في هذه الصناعة
كما تُخطط شركة ميتسوبيشي Mitsubishi، رائدة صناعة السيارات اليابانية، لضخ استثمارات إضافية قوامها 5.7 تريليون روبية إندونيسية (371 مليون دولار )، لزيادة سعة إنتاجها من السيارات الكهربائية في إندونيسيا إلى 250 ألف وحدة بحلول العام المقبل (2024)، بحسب بيان صادر عن وزارة الصناعة الإندونيسية
كما أن إندونيسيا تجذب -الآن- شركات تصنيع السيارات الكهربائية للاستثمار في البلاد، من بينها جيلي Geely، واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في الصين. و نجحت بالفعل في جلب شركات عالمية بارزة -مثل "نيتا إي في" Neta EV الصينية، في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية لتحقق اندونيسا ازدهارًا غير مسبوق
علاوة على ذالك سعت إندونيسيا نحو جذب الشركة الأمريكية مثل «تيسلا Tesla»، وعقدت صفقات مع الشركة الصينيّة «أمبيركس الصين المعاصرة للتكنولوجيا CATL»، والشركة الكورية «إل. جي تشيم LG Chem»، وهي أكبر الشركات الرائدة في العالم في مجال بطاريات السيارات الكهربائية
