النشرة المسائية ليوم الاحد 8 كانون الاول 2024
صفحة جديدة فُتحت في الساعات الاخيرة، ليس فقط في سوريا، بل في الشرق الاوسط بأسره.
فسقوط حكم آل الاسد الذي استمر اربعة وخمسين عاما من دون انقطاع، وبهذه السرعة غير المتوقعة، سيرسم بلا ادنى شك خطا فاصلا بين مرحلةٍ مضت من تاريخِ المنطقة، واخرى مقبلة، عسى ان تحمل معها الآتي:
اولا، الاستقرار الكامل لسوريا وقيام دولة ديموقراطية تقدسُ التنوعَ السياسي وتكرسُ حقوق مكونات المجتمع الكبيرة والصغيرة، ما يضع البلاد على طريقِ بناء دولةٍ عصرية يستحقها الشعب السوري.
ثانيا، الوقف التام لكل اشكال التدخلات الخارجية بالشأن السوري واحترام سيادة البلاد وتحرير اراضيها المحتلة واخراج كل الجيوش الاجنبية من كامل مساحتها الجغرافية.
ثالثا، ان يشكل التغييرُ السوري فاتحة لمستقبلٍ مشرق من العلاقات بين سوريا ومحيطها، ولاسيما لبنان، على قاعدة شعبين شقيقين في بلدين مستقلين، على ان يعود النازحون السوريون جميعا الى بلادهم وتُتخذ الاجراءات المناسبة لترسيم الحدود وضبط حركة الدخول والخروج.
اما اللبنانون من اصحاب الشعارات الفارغة والرهانات الدائمة، ومستثمري التحولات الخارجية في الداخل، من كل المشارب السياسية والطوائف، فليعيروا الشعب اللبناني سكوتَهم في هذه المرحلة وليخجلوا بماضيهم الاسود، الذي نقلوا فيه البندقية عشرات المرات من كتف الى كتف، فقاتلوا الى جانب الجيش السوري مرات، وزحفوا على اعتاب مخابراته مرات ومرات، كما ناموا في بيت الاسد مرات ومرات ومرات، ولن نقول اكثر اليوم…
بين لبنان وسوريا، السياسة تتغير ومسار التاريخ يتبدل. اما الجغرافية فهي هي: الثابت الوحيد في كل الازمان ووسط كل التحولات
#OTVLebanon #OTVNews
Ещё видео!