أحمد حماد
قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، إن الفترة المقبلة، لن يكفّ فيها الإرهاب عن أعماله الغادرة، مؤكّدًا أن حمدين صباحي لن يستطيع أن يقاتله، وأن من يستطيع التصدي له، الخريطة الموجودة بأيدي القوّات المسلحة المصرية.
وبسؤاله عن حاجة الوطن، في الفترة الراهنة، لشخصٍ عسكريٍ، ليدير شئون البلاد، قال الأبنودي: (كلمة عسكري، ليست جميلة، وإنما الجميل أن السيسي ابن المؤسسة العسكرية، قدّم السبت ليجد الأحد أمامه)، مضيفًا أنه أخذ موقفًا شجاعًا يماثل موقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالمنشية في الإسكندرية، يوم أطلق عليه الإخوان الرصاص، فثبت على موقفه ولم يهرب، وقال لهم (كلكم عبد الناصر).
واستطرد الأبنودي: (علينا ألا نتشدّق بالكلمات، أو نجامل بعضنا بعضًا في مصير الوطن، حمدين صباحي صديقي وأخي، ولمّا يكون رئيس جمهورية هيبقى ليّا صاحب رئيس جمهورية)، والسيسي لا أعرفه، ومع ذلك، علمتنا الأيام وتلطيم الليالي أن المسألة ليست ذاتية، واستشهد بحبّه لعبد الناصر، رغم سجنه له، فقد حرّر الوطن.
وقال الأبنودي، إن شعب مصر قوي الإرادة، وحين رأى سرقة ثورته العظيمة بعد قيامه بها، أيقن أنّه لو تأخّر عامًا أو عامين، سوف تضيع، فخرج لاستردادها، وقيّض الله سبحانه وتعالى له رجلًا مثل السيسي، لديه صلاحيات وقدرات تجعله يلعب دورًا تاريخيًا، إذا كان لديه هذه الوطنية ومحبّة البلد، فوقف هذه الوقفة العظيمة التي شاهدها العالم بأكمله، والذي على إثرها تمايز إلى عدو وحبيب، (بعض الدول العربية سارت صديقتنا والأخرى عدوّنا).
وتابع الأبنودي أن مصر خاضت معارك طاحنة ضد الإرهاب، في الثمانينيات والتسعينيات، وانتصرت، ليس فقط عليه، وإنما على جميع المؤامرات الداخلية والخارجية، لأن الخارج هو الذي يموّل ويحرّض.
Ещё видео!