يلعب التعاطف دورا كبيرا في العلاقات الشخصية يمتلك كل الأفراد في العادة قدرا من التعاطف قد يصبح التدريب الملائم طريقة حياة وليس دور مهني أو مهارة تواصل التعاطف هو رغبة في الدخول إلى مشاعر الآخر ومشاركته الإحساس والمعاناة معه
يمكن أن يكون التعاطف هو أفضل ما تقدمه للمحيطين بك فشعورك بالآخرين والتعامل مع ما يؤلمهم وكأنه يؤلمك هو أعظم ما يريده الآخر حين تعصف به الرياح التعاطف هو ما يعني أن ننزف معا لكن
هل يعتبر الوصول إلى هذه الدرجة من التماهي مع الآخر أمرا جيدا طوال الوقت ومتى يمكن اعتبار التعاطف الزائد عن الحد علامة خطر تنذر أنك في علاقة سامة وليست علاقة تمنحك شعورا بالقوة والاتزان
التعاطف الزائد عن الحد يكون بدرجة خطورة عدم التعاطف ذاتها الفرق بين الاثنين أن الثاني يؤذي الآخرين لكن التعاطف الزائد عن الحد يكون خطرا على سلامتك أنت ما المشكلة إذن في الكثير من التعاطف
أن معاناة المتعاطف لا تقف عند حدود حالة واحدة يتعاطف معها لكنه كشخص وجداني فهو يتعاطف مع الجميع مشاعره تتأرجح ما بين صعود وهبوط طوال الوقت فالأشخاص المتعاطفون يصبون وجدانهم ومشاعرهم كلها في تجارب الآخرين
مما يجعلهم يشعرون بأن هذه المشاكل تخصهم ما بين مشاعر إيجابية لأشخاص ومشاعر سلبية لآخرين قد تدفع للانتحار ويتأرجح هؤلاء المتعاطفون فيصابون بما يطلق عليه اضطراب التعاطف
يُعرّف علم النفس هذا الاضطراب بأنه عيب جسدي أو معرفي يمنعك من التصرف كما يتصرف الآخرون لكن كيف يمكن لشيء يبدو إيجابيا ومفيدا مثل التعاطف أن يكون اضطرابا معظم الأشياء التي تزيد على الحد المفروض تصبح غير صحيحة
فأنت ببساطة تتجاوز الحد المسموح من التعاطف وهو ما يحدث عندما تسمح لمشاعر الآخرين أن تسيطر على حالتك العقلية إن إشكالية التعاطف الزائد عن الحد في الوصول لمرحلة الإرهاق العاطفي
وهي الحالة التي يصبح فيها التعاطف عبئا وعليك أن تدرك حينها أن العلاقة الأهم في حياتك هي علاقتك مع نفسك أن التعاطف الصحي هو فهم أننا مجرد زوّار لعواطف الآخرين ولسنا ملاكا لها ولا يمكن أن نسمح لها أن تملكنا
لا تخَفْ من التراجع عندما تشارك مشاعر الآخرين وتستغرق وقتا لمعالجة ما تمر به إن التعاطف لا يأتي ومعه مفتاح للإيقاف بالنهاية عزيزي المتعاطف عليك أن تعلم أن التعاطف هو حالة من الأخذ والعطاء فلا تهدر كامل طاقتك على شخص
يلقي عليك بأحماله السلبية طيلة الوقت دون أن يمنحك فرصة للتحدث عن ذاتك ومشاعرك إن عليك وضع حدود تحميك مقدما لإيصال ما تشعر به تجاه هذا الشخص ولا تسمح أبدا لهؤلاء الأشخاص أن ينتهكوا سلامك الداخلي تحت دعاوى التعاطف الزائد عن الحد
Ещё видео!