في تطور مثير للجدل حول مستقبل اللاعب الجزائري جمال بلعمري، تتصاعد الأزمة بينه وبين نادي الشرطة العراقي بعد مغادرته المفاجئة لبغداد وطلبه فسخ العقد. اللاعب بلعمري واجه اتهامات حادة من قبل إدارة النادي، حيث صرّح وهاب الطائي، مشرف نادي الشرطة العراقي، بأن بلعمري كان يبحث عن "أمور غريبة في الليل" وأوضح أن اللاعب كان يسعى للتجوال في المدينة ليلاً والبحث عن أماكن للترفيه مثل المراقص، وقد غادر العراق دون إبلاغ الإدارة.

إدارة نادي الشرطة أكدت أن بلعمري أخذ جوازه وغادر بغداد عائداً إلى بلده الجزائر دون أي إخطار مسبق، وذلك بعد أن لم يجد مكانًا للترفيه كما ادعى، حيث قال إنه تناول "پاجة" قبل مغادرته بشكل مفاجئ. الطائي شدد على أن وجود اللاعب كان سيضر بالنادي بسبب بعض سلوكياته.

من جانبه، خرج جمال بلعمري عن صمته عبر حسابه على إنستغرام، مكتفيًا بنشر صورة لغرفته في الفندق، والتي وصفها بأنها غير جاهزة لاستقباله. وأكد أنه سيرد قريبًا على "التصريحات الصبيانية والتهريج"، على حد وصفه، بالصوت والصورة. اللاعب دافع عن نفسه قائلاً: "تم اتهامي بأمور غير لائقة لم أطلبها إطلاقًا، وأخلاقي لا تسمح لي بذلك لأنني شخص متزوج ولدي ابنة". وأكد أنه على استعداد للعودة إلى نادي الشرطة في حال تم رد اعتباره وتوفير سكن مريح.

في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع رد بلعمري، يبقى مستقبل اللاعب مع نادي الشرطة العراقي في مهب الريح، خاصة مع تصاعد الاتهامات بين الجانبين. الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يغادر فيها بلعمري نادياً بشكل مفاجئ، حيث سبق له الهروب من نادي الوداد المغربي أيضًا، مما يضع المزيد من الضغوط على اللاعب والنادي في الوقت نفسه.

свернуть