ترتيل الْمَزْمُورُ التاسع والعشرون | سفر المزامير
سلسلة ترتيل الأسفار الشعرية فى الكتاب المقدس | ترجمة فاندايك وسميث
ترتيل: برسوم القمص اسحق ►
مُؤسِس مركز ميتانويا للمشورة والتدريب
freedom studio تسجيل ومكساج : إيهاب فايز ►
تصميم : جورج جرجس ►
مونتاج : راعوث صمويل ►
▬▬▬▬▬▬▬ Follow us ▬▬▬▬▬▬▬
== Barsoum Elkomos Eshak ==
◄ [ Ссылка ]
== مركز ميتانويا للمشورة والتدريب ==
== Metanoia for Counselling ==
◄ [ Ссылка ]...
◄ Tel: (+2) 01286657424 - (+2) 01211925300
رقم 12 ش الفريق محمود شكري - كوبري القبة - القاهرة - مصر
▬▬▬▬▬▬▬▬▬ التفسير ▬▬▬▬▬▬▬▬▬
تفسير الْمَزْمُورُ التاسع والعشرون
للقمص أنطونيوس فكري
العواصف الرعدية شيء مرعب يراها كل إنسان فيخاف، ولكن داود المرتل الذي اعتاد التسبيح حَوَّل منظر عاصفة مرعبة إلى مصدر تسبيح لله، إذ رأى فيها علامة مجد وعظمة الله، فإن كان الرعد والعاصفة مرهبين هكذا فكم أنت رهيب وعظيم يا الله.
* داود كان رقيق المشاعر مملوء حبًا لله، ويعزف أنشودة حب لله تحت أي ظرف، إذا رأى السموات صافية قال "السموات تحدث بمجد الله" وإن رآها عاصفة قال هذا علامة مجد وعظمة وقوة الله. في الضيق يسبح وفي انفراج الضيق يسبح.
* هنا نراه يصف عاصفة رعدية وأثارها، وهذه العاصفة بدأت من البحر الغربي قاطعة تلال فلسطين المكسوة بالغابات حتى براري قادش في أقصى حدود أدوم وهنا داود يدعو أبناء الله (الملائكة في السماء والمؤمنين في الأرض) أن يسبحوا الله على قوته، فهذه الطبيعة الثائرة التي يقف أمامها الإنسان عاجزًا هي تحت سيطرة الله. بل هذا الرعد هو صدى لصوت الله الذي كل الأمور بيده وفي نهاية المزمور يعلن عدم خوفه من هذه الظواهر الطبيعية إذ هي في يد الله، والله يعطي عزة لشعبه وقوة، وهو يسبحه الآن ليس فقط لقدرته وقوته بل محبته وأنه قادر أن يحول كل شيء لعز شعبه.
ولقد بدأت العاصفة تتكون على البحر= صوت الرب على المياه. وكانت هناك سيول كثيرة على التلال الساحلية. والعواصف كسرت أغصان الأشجار العظيمة وتترك الجذوع عارية وذروة العاصفة موصوفة في صورة واضحة، أن جذوع الأشجار التي إقتلعت فتقاومها الرياح فتقفز كما يفعل العجل أو الثور البري حين يتمرغ بشدة حمقاء. ومظهر آخر ربما نتيجة البروق تخرج نيران في وسط هذه الغابات. وبسبب الخوف تلد الوعول قبل أوانها. ونتيجة كل هذا تعرت الغابات من أشجارها. هنا نجد على الأرض هذه القوة الصاخبة، وداود إمتد بصره للسماء فوجد هناك الملائكة تسبح. وعلى الأرض رأى الله يريد البركة لشعبه.
جاء في الترجمة السبعينية أن هذا المزمور كان يرتل في عيد المظال، وفي عيد المظال كانوا يبتهجون فيه بنهاية الحصاد.
تكرر في هذا المزمور كلمة صوت الرب 7 مرات وكلمة الرب 18 مرة.
صوت الرب هو الروح القدس الذي يتكلم في قلوبنا، ويذكرنا ويعلمنا، يأخذ مما للمسيح ويعطينا، يرشدنا ويقودنا ويبكتنا لو أخطأنا. وعلى كل منا أن يدرب نفسه أن يجلس في خلوة هادئة وبروح الصلاة يتسمع لصوت الله الهادئ داخل النفس، فالصلاة حوار مع الله، ونسمع صوت الله في جلسات الاعتراف. وما يعطلنا عن سماع صوت الله هو إنشغال الإنسان بأهداف أخرى غير خلاص نفسه، أما من كان قلبه نقيًا غير منقسم الاتجاه يكون جهاز إستقباله الداخلي مستعدًا لسماع صوت الروح القدس. ونلاحظ أن حلول الروح القدس يوم الخمسين على التلاميذ صاحبته أصوات كأنها هبوب ريح عاصفة، ثم ظهرت ألسنة نار. ثم تعمد بالمياه 3000 نفس. هنا نرى الروح القدس صوت الرب الذي نخس قلوبهم فآمنوا، ونرى الروح القدس صوت الرب على المياه التي ولدوا منها ثانية بالمعمودية، وصوت الرب كنار يحل على التلاميذ، وصوت الرب كعاصفة تزلزل قلوب غير المؤمنين فيؤمنوا. لذلك نصلي هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة.
الآيات (1، 2): "قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ."
داود في هذا المزمور يتكلم عن قدرات الله الجبارة، ويبدأ مزموره بالقول إعطوا المجد لله الخالق ضابط الكل فهو يستحق أن نمجده وبهذا نشترك مع السمائيين في تسبيحهن لله. وهنا يطلب المرتل من كل أبناء الله أن يسجدوا لله ويمجدوا إسمه. وفي السجود انسحاق وشعور بالاحتياج. ومَن ينسحق ويتواضع أمام الله يسكن الله عنده (إش15:57). ومَن يسكن الله عنده تنفتح عيناه، فيدرك أبعاداً جديدة لمحبة الله القوي ضابط الكل لنا.
وكيف نمجد اسم الله؟ بأعمالنا الصالحة ليراها الناس ويمجدوه (مت16:5). ونجد أن قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا= "قدموا أبناء الكباش" (سبعينية). بمعنى أن نقدم أنفسنا ذبائح حية وهذا يمجد الله. والكبش وظيفته أن يتقدم القطيع وهذا عمل الرؤساء كقدوة لكل مؤمن. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ = "اسجدوا للرب في دار قدسه" (سبعينية) = أي الكنيسة الواحدة الوحيدة على الأرض ليكون لنا نصيب في ديار قدسه في السماء.. إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء "قطع الثالثة".
زينة مقدسة = طهارة ونقاوة .
((لمتابعة باقي التفسير ))
[ Ссылка ]
((( لمزيد من التفاسير المتاحة لسفر المزامير)))
[ Ссылка ]
Ещё видео!