الناشطة الحقوقية الدويهي لـفبراير": الجزائر ترفض الإقرار بصفة لاجئ لساكنة المخيمات وتمارس الترهيب
كشفت الناشطة الحقوقية عائشة الدويهي عن واقع مأساوي يعيشه سكان مخيمات تندوف، مسلطة الضوء على الانتهاكات المنهجية للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من قبل السلطات الجزائرية.
وفي حوار مطول مع موقع فبراير.كوم، أوضحت الدويهي أن المخيمات، رغم كونها الأقدم تاريخياً بين مخيمات اللجوء، لا تستوفي أياً من شروط اتفاقية جنيف للاجئين.
وأشارت الدويهي إلى أن التصنيف الرسمي للمخيمات كمخيمات لجوء يتناقض مع الواقع على الأرض، حيث يفتقر سكانها لأبسط مقومات وضع اللاجئ، فلا يحمل السكان بطاقات هوية أو وثائق لجوء رسمية، كما يحرمون من حرية التنقل والحق في السكن اللائق، مما يقوض حقهم الأساسي في تقرير المصير الفردي.
وفي سياق متصل، انتقدت الدويهي بشدة تخلي الجزائر، بصفتها الدولة المضيفة، عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية، قائلة: " فقد تنصلت السلطات الجزائرية من التزاماتها القضائية والدبلوماسية والعسكرية والإدارية، مما خلق وضعاً شاذاً في إدارة المخيمات لا يتماشى مع المعايير الدولية ويتجلى هذا التقصير في غياب الخدمات الأساسية وعدم استثمار المساعدات الدولية في تحسين ظروف معيشة السكان".
ولفتت الدويهي الانتباه إلى التناقض الصارخ في موقف الجزائر، التي تظهر نفسها دوليا كداعم لقضية اللاجئين وتسعى لحشد الدعم المادي والمعنوي لهم، بينما تتقاعس عن الاعتراف بصفة "اللاجئ" لسكان المخيمات وتحرمهم من حقهم في الإحصاء الرسمي. هذا الأمر يعيق التخطيط السليم للمساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل عادل.
وعلى الصعيد القانوني الدولي، أوضحت الدويهي أن المجتمع الدولي يمتلك ترسانة حقوقية متكاملة، تشمل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الملزمة وآليات مجلس حقوق الإنسان.
ورغم أن هذه الآليات ملزمة أخلاقياً، تضيف الدويهي، "إلا أن غياب العقوبات الفعلية يحد من فعاليتها في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في المخيمات".
وختمت الدويهي حديثها بالإشارة إلى أن الجزائر تواجه مساءلات متكررة من هيئات المعاهدات وخبراء الأمم المتحدة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف. إلا أن السلطات الجزائرية تستمر في المماطلة والتهرب من الإجابة، متذرعة بـ"كرم الضيافة" عوضاً عن الوفاء بالتزاماتها القانونية والإنسانية.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، يبدو أن المجتمع الدولي مطالب بتطوير آلياته وإصدار قرارات جريئة وملائمة لحماية حقوق سكان المخيمات وإلزام الجزائر بالوفاء بالتزاماتها الدولية.
#الدويهي
#عائشة_الدويهي
#الجزائر
#البوليساريو
#الناشطة_الحقوقية
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | [ Ссылка ]
Facebook | [ Ссылка ]
instagram: [ Ссылка ]
#بارطاجي_الحقيقة
Ещё видео!