تابعونا لمشاهدة المزيد من قصص الاطفال بالعربية على قناة قصص الجدة
البيضة الذهبية
في أحد القرى كان هناك منزل قديم يسكنه زوجان عجوزان وفقيران. كانا يملكان دجاجة واحدة.
في كل صباح كانت الدجاجة تبيض بيضة واحدة. فتقوم الزوجة العجوز بإعدادها على الفطور واقتسامِها مع زوجها. وكالعادة عند كل فطور تتذمر الزوجة من حياة البؤس: لقد تعبت من حياتنا هذه. اتمنى ان نحصل على وجبة متكاملة ولذيذة ولو لمرة واحدة. ما رايك لو ذبحنا الدجاجة وأعددنا بلحمها وجبة شهية؟
فيجيبها زوجها: أشكري الله الذي رزقنا بيضة ناكلها في كل يوم. ثم اننا لو ذبحنا الدجاجة فلن نجد شيء ناكلُه في الايام المقبلة. اليس كذلك؟
وكانت في كل مرة تقتنع بكلام زوجها وتهدئ.
وذات صباح، عندما ذهبت الزوجة لتتفقد الدجاجة وجدت عندها بيضة ذهبية. فسر الزوجان بالهبة. وقررا بيعها وشراء حاجياتهما بثمنها.
- لم نتناول مثل هذه الوجبة منذ سنوات. شكرا لله.
وهكذا صار الحال في كل يوم.
وفي احد الليالي هبت عاصفة قوية. فخاف الزوجان أن يصيب الدجاجة مكروه وقررا إدخالها إلى البيت حتى تكون في أمان.
وأثناء العاصفة تسرب الماء من سقف البيت القديم وتسبب في ابتلال الأثاث، فقالت الزوجة : ليتنا نشتري بيتا جديدا ونتخلص من هذا الكوخ المهترئ.
فأجابها الزوج: يمكننا ادخار المال من ثمن البيض الذهبي واشتراء بيت جديد.
فقالت الزوجة: ولكن ادخار المال يتطلب الكثير من الوقت ونحن عجوزان لا نقوى على المزيد من الانتظار.
فكرت الزوجة قليلا وهي تنظر الى الدجاجة ثم أكملت حديثها : أظن أن في بطن هذه الدجاجة كمية كبيرة من الذهب. وإلا كيف تفسر البيض الذهبي الذي تبيضه؟ ما رأيك لو ذبحناها واستخرجنا الذهب الذي في بطنها واقتنينا بثمنه البيت الجديد؟
فكر الزوج قليلا ثم قال في سذاجة: أظن أنك عل حق. فلنذبح الدجاجة الآن.
وفي الحين قام الزوجان بذبح الدجاجة حتى يستخرجا الذهب من بطنها. ولكنهما لم يجدا سوى أحشاءٍ كتلك الموجودة عند كل الدجاج.
فندم العجوزان الساذجان ندما شديدا. وخسرا مورد رزقيهما بسبب الطمع وعدم الصبر.
Ещё видео!