ثمانية وخمسون عاماً مضت، وفي كل عام وبالتحديد يوم الثالث والعشرون من ديسمبر نتذكر بطولة واستبسال شعب بورسعيد في مقاومة قوات العدوان الثلاثي الغاشمة، والتي تعكس روح الشعب المصري بالكامل الذي يرفض الانكسار أمام أي عدوان.
ولابد أن نعرف أن ما حدث في تلك الأيام لم يكن غريبٌ على أهالي بورسعيد ومنطقة القناة ككل، بسبب موقعهم على البوابة الشرقية لمصر والتي شهدت العديد من النزاعات والمعارك.
ولابد أيضا أن نعرف أن إحتلال بورسعيد لم يكن بالقوة، فبعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار لجأت قوات العدوان للخداع، ودخلوا بورسعيد وهم رافعين أعلام الاتحاد السوفيتي وكأنهم قوات سوفيتية وصلت لتناصرهم.
لكن الاهالي اكتشفوا الخدعة بعد وقت قليل ورفضوا أن يتركوا المدينة ويهجروا اراضيهم، وقرروا أن يستبسلوا في الدفاع عن بلدهم رغم تدمير المدينة وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء.
وتسلل للمدينة بعض قوات الصاعقة، فاشتركوا مع أهلها لمدة ثمانية وأربعون يوم في مقاومة شعبية عنيفة أجبرت جيش الحملة علي الفرار ليلة الثالث والعشرون من ديسمبر، وأصبح اليوم عيداً قومي لمصر كلها.
ذهب العدوان ومن بعده عدوان وتبقي بورسعيد بأهاليها مدينةً شامخة رمزاً للشرف والوطنية والصمود.
تابعوا البديل
فاسبوك | [ Ссылка ]
تويتر | [ Ссылка ]
جوجل بلاس | [ Ссылка ]
Ещё видео!