خطبة الجمعة ليوم: 18 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافق لـ: 20/12/2024م.
تحت عنوان: من تجليات الإيمان في وجوه الإحسان
تطرق الخطيب إلى هذا الموضوع "من تجليات الإيمان في وجوه الإحسان " انطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى: "فَأَمَّا مَنَ اَعْط۪يٰ وَاتَّق۪يٰ وَصَدَّقَ بِالْحُسْن۪يٰ فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلْيُسْر۪يٰۖ"
ذكر الخطيب بأنَّ العطاء من فوائد الزَّكاة التي يتربَّى عليها المسلم، وأنه ينبغي له أن لا يكتفي في إنفاقه وإحسانه بالقدر الذي أوجبه الله تعالى عليه في زكاة ماله وسائر عروضه التِّجارية المحدَّد شرعا في: اثنين ونصف في المائة من ماله، بل يتجاوزه إلى باقي أبواب الاحسان والإنفاق في سبيل الله؛ طلباً لمزيدٍ من الأجر والثَّواب وحُسن الحال والمآل.
بين الخطيب معنى الآية "فَأَمَّا مَنَ اَعْط۪يٰ وَاتَّق۪يٰ وَصَدَّقَ بِالْحُسْن۪يٰ فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلْيُسْر۪يٰۖ" حيث قال: ربط سبحانه وتعالى بين العطاء، والجود، والتَّقوى، والتَّصديق بالحسنى التي هي الجنَّة وما فيها من نعيمٍ مقيمٍ، فأظهر بهذا الرَّبط منزلة الانفاق من التَّقوى والإيمان، مع تقديم العطاء عليهما في الذِّكر؛ فالإنفاق علامةٌ على التَّقوى، وبرهانٌ على صدق الإيمان المفضي بصاحبه إلى الجنان.
ثم قابل عزَّ وجلَّ بهذه الثَّلاث ثلاثاً أُخر، فقال: "وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَاسْتَغْن۪يٰ وَكَذَّبَ بِالْحُسْن۪يٰ فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلْعُسْر۪يٰ" فقابل العطاء بالبُخل، والتَّقوى بالتَّكبر والاستغناء، والتَّصديق بالتَّكذيب، وكلُّها أسبابٌ تعسِّر الأمُور على صاحبها وتحرمه التَّيسير، حتَّى يجد في كلِّ خطوةٍ يخطوها مشقةً وحرجاً.
#خطبة_الجمعة
#الإيمان
#الإحسان
#الإنفاق
#الحياة_الطيبة
#تسديد_التبليغ
#المملكة_المغربية
Ещё видео!