مولد زين العابدين ..مريدون وسط القبور ..وإنشاد على شرف الموتى
في رائحة حي السيدة زينب الشعبية، يوجد جامع الإمام على زين العابدين أكبر أولاد الإمام الحسين وحفيد رسول الله، يأتى مولده فى السادس والعشرون من شهر مارس فى كل عام، لا يختلف كثيرا عن أشكال مختلف موالد الأئمة وأل بيت النبي، منشدون ومتصوفون ومريدون ولاجئون إلي حضرة الإمام ومن فوقه الله، ألاف يطوفون فى رحاب مسجد الإمام السجاد "من كثرة سجوده" يطلبون التقرب إلي الله، ينشدون ويناجون، قابضون على راياتهم الخضراء رافعين إيديهم إلي السماء داعيين المولي أن يقبل دعائهم.
رفاعي رمضان هذا المعلم الجنوبي الذى جاء من أقصي جنوب مصر ألاقصر قاصدا مولد الإمام، التقته مصراوي فى مقابر "زين العابدين"، قاطعا ما يقرب من 700 كيلو مترا لحضور المولد، متخذا من مقابر زين العابدين مستقرا له، رفاعي قال: لم يحدث من قبل أن أستقر داخل أحد المقابر، ولكن الطبيعة الجغرافية للمكان هى من فرضت علينا ذلك، الأوقاف تغلقمحيط المسجد ولا يمكننا أن نستقر فى الشارع، فكان يجب أن نعثر على مكان مناسب للإستقرار فيه خلال فترة المولد، فوجدنا مقابر زين العابدين.. أصحاب المقابر أستقبلونا وفتحوا لنا "الأحواش" مرحبين بكل مريدي الإمام على زين العابدين، هم يعرفونه ويعرفون أننا من مريديه، لذلك رحبوا بنا.
وعن إقامة حلقات الذكر والإنشاد الصوفي داخل المقابر والأحواش، قال رفاعي لا يمكن ان يتسبب هذا فى إيذاء الأموات ولا يعتبر إنتهاكا لحرمتهم ذلك لأننا لا نلهو أو نقدم شيئا مبتذل ولكننا نذكر الله وننشد بأسما ونتضرع له ونناجيه وفي هذا ثواب لنا ولهم
رفاعي إتبر أن رحلته من منزله فى مدينة الأقصر الى مقابر زين العابدين هى رحلة فى عمق العشق الإلهي قاصدا منها المولي وحده راجيا فيها ان ينول البركة والثواب، رفاعي أكد ان كل هذا لا يزعج الموتي بلأ ان هذا شيئا يبهجهم، متسائلا "هل يعتبر ذكر إسم الله ومناجيته إزعاج؟"
فى هذا الفيديو يشرح رفاعي رمضان وجهة نظرة لماذا يجلس بين الأموات ولماذا ينام فى أحواش المقابر هو وكل من معه ولماذا لا يعتبر هذا إزعاجا للموتي ولا وجودهم حوله يعتبر إزعاج له
تقرير: مروان عبدالعزيز
تصوير: عمر عبدالناصر
Ещё видео!